وأتت التصريحات الصينة على لسان وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، خلال محادثة أجراها عبر الفيديو مع وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد.
وبحسب وكالة "شينخوا" الصينية، دعا وانغ إلى "المزيد من التعاون والتعددية والسلام الدائم"، مؤكدا دعم بكين "بقوة شعوب الشرق الأوسط في استكشاف مسار التنمية بشكل مستقل، وتدعم الدول في حل قضايا الأمن الإقليمية من خلال الوحدة وتحسين الذات".
"قضية فلسطين هي جوهر قضية الشرق الأوسط وينبغي ألا ينساها المجتمع الدولي، ناهيك عن تهميشها".
وأكد الوزير الصيني على أن بكين "مستعدة لدفع القضية الفلسطينية مرة أخرى إلى قمة جدول الأعمال الدولي.
"نحن على قناعة بأن إخواننا وأخواتنا في الشرق الأوسط لديهم القدرة والحكمة للحفاظ على الوضع العام للسلام والاستقرار وحل المشكلات التي خلفها التاريخ".
وطالب الوزير الصيني الولايات المتحدة والغرب بـ"تصحيح مشكلاتهما القديمة واحترام سيادة دول المنطقة حقا والقيام بأشياء تساعد على التنمية السلمية للمنطقة، بناءً على حاجات شعوب المنطقة".
ونوه وانغ على أن الجانب الصيني يرغب في العمل مع الجانب السوري لتنفيذ "التوافق الهام" الذي توصل إليه رئيسا البلدين السوري والصيني، بالإضافة إلى "تعزيز التنمية المستدامة والمستقرة والصحية للعلاقات الصينية-السورية".
وشدد وانغ على أن بلاده ستواصل "دعم سوريا من أجل صون سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وكرامتها الوطنية وتحسين العلاقات مع جيرانها، متمنياً لسوريا استعادة السلام والاستقرار في وقت مبكر"، داعيا المجتمع الدولي إلى "تزويد سوريا بالمساعدات الإنسانية لمساعدتها على التعافي دون شروط سياسية ملحقة".
وبدوره، قال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد إن بكين "تتمسك دائما بموقف عقلاني ومنصف، وساعدت البلدان الصغيرة ومتوسطة الحجم على التطور معا ولعبت دورا نشطا في تعزيز تعدد الأقطاب في العالم والتنمية البشرية والتقدم البشري".
وأكد المقداد دعم دمشق بقوة الصين في "حماية سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، ويعارض بشدة تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للصين"، مشيرا إلى أن "الشائعات حول شينجيانغ وهونغ كونغ والتبت التي تنشرها الولايات المتحدة والغرب مصيرها الفشل الذاتي".
"سورية حريصة على القيام بمزيد من الخطوات لتعزيز التنسيق والتعاون مع الصين في كافة المجالات"
كما عبر المقداد عن دعم بلاده مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي مشيرا إلى استعداد دمشق للمشاركة بنشاط فيهما، حيث "ستفتح المبادرتان آفاقا واسعة للتعاون العالمي نحو تحقيق السلام والتنمية".