سبوتنيك. وأوضح الوزير التركي خلال كلمة ألقاها في أنطاليا أن "تركيا هي أهم لاعب يبذل كل ما في وسعه لإنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا وحل أزمة الغذاء"، وفيما يتعلق بكلتا هاتين المسألتين، "يعلق الجميع آمالهم على خطوات تركيا، وقد شكر الأمين العام للأمم المتحدة شخصياً رئيسنا لجهوده في حل أزمة الغذاء".
استضافت إسطنبول مفاوضات "قضية الحبوب" بين المسؤولين العسكريين لتركيا وروسيا وأوكرانيا ووفد الأمم المتحدة في 13 يوليو/ تموز.
وبعد المحادثات، صرح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بأن الطرفين اتفقا على إنشاء مركز تنسيق في إسطنبول، على أن يعقد الجانبان الروسي والأوكراني جولة أخرى من مفاوضات "قضية الحبوب" في تركيا.
كما أشار مصدر مطلع لـ"سبوتنيك" إلى أنه من المقرر عقد اجتماع جديد لوفود تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة حول "قضية الحبوب" في الفترة من 20 إلى 21 يوليو.
وأضاف المصدر أنه لا توجد عقبات كبيرة أمام توقيع اتفاقية بشأن حرية مرور السفن المحملة بالحبوب في البحر الأسود، إلا أنه لم تتم مناقشة سوى التفاصيل الفنية.
وبحسب المصدر، فإن الاتفاق حول "قضية الحبوب" يعني إنشاء منطقة أمنية لتفتيش السفن بالقرب من المياه الأوكرانية وليس في الموانئ؛ ومن المقرر أن تتم السيطرة على السفن بشكل مشترك بين تركيا والأمم المتحدة.
يذكر أن الأمم المتحدة حذرت مرارا من احتمال حدوث أزمة غذائية بسبب نقص الحبوب، وتتهم دول غربية روسيا بوقف شحنات الحبوب في موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، فيما تؤكد موسكو على أن الموانئ كانت ملغمة من قبل أوكرانيا، ما يجعل تسيير الشحنات مستحيلا.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لا تمنع تصدير الحبوب من أوكرانيا، وإذا قامت كييف بإزالة الألغام من الموانئ، ستتمكن السفن المحملة بالحبوب من المغادرة دون صعوبة.