وأشار إلى أن الشركات الأجنبية مستعدة للاستثمار والاستكشاف في الأراضي الليبية، ولكن الحروب والصراعات السياسية ساهمت في إبعاد ليبيا عن الاستثمارات الدولية وجعلها بلدا طاردا وليس جاذبا للاستثمارات.
طرابلس - سبوتنيك. وقال الجبو في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" حول التطورات الأخيرة التي شهدتها ليبيا خاصة بعد إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، إن "بعد تغييرات مجلس الإدارة للمؤسسة الليبية للنفط سيعود الإنتاج كما كان يتراوح بين 1 إلى 1.2 مليون برميل".
واستدرك قائلا، "لكن لا أعتقد أن يصل بنهاية العام إلى مليوني برميل، خاصة أن هناك عددا من الحقول والآبار تحتاج إلى الصيانة وإعادة تجديد لبعض الأنابيب وميزانية لتحسين البنية التحتية للحقول والمواني النفطية".
وأوضح أن "الشركات الأجنبية مستعدة للاستثمار والاستكشاف في الأراضي الليبية، ولكن الحروب والصراعات والانقسام السياسي والانفلات الأمني منذ سنوات وحتى الآن ساهم في إبعاد ليبيا عن الاستثمارات الدولية وجعلها بلدا طارد وليس جاذبا".
وحول قدرة ليبيا على زيادة ورفع الإنتاج النفطي في ظل تهالك بعض البنى التحتية ببعض الحقول والمواني بسبب الإغلاقات والحروب، أكد الخبير الاقتصادي الليبي، أن "عمليات التطوير والصيانة ودعم البنية التحتية في بداية أعمالها وتحتاج وقتا ربما أكثر من عام، إذا ما تم تسديد الميزانية المتفق عليها لقطاع النفط وإذا ما وافقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) على رفع حصة ليبيا إلى ثلاثة ملايين، وإذا ما كانت هناك إرادة سياسية لزيادة الإنتاج فان ذلك قد يحدث في نهاية عام 2023 في حال كان هناك استقرار وحل للصراع السياسي".
وبشأن قمة جدة التي جمعت قادة مجلس دول التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأمريكية وما تبعها من اتفاقات حول إمدادات الطاقة، قال الخبير الليبي، "سيكون لدى ليبيا دور محدود. الدول المذكورة مثل السعودية والعراق وإيران ونيجيريا والجزائر وبعض دول الخليج سيكون لها الدور الأكبر، نظرا لحاجة السوق العالمية للمزيد من الغاز والنفط بعد تهديدات الدول الغربية بمقاطعة النفط والغاز الروسي".
وكان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبي، فرحات بن قدارة، قد أعلن إعادة فتح واستئناف الإنتاج ورفع القوة القاهرة عن الموانئ والحقول النفطية في البلاد، المغلقة منذ فترة بسبب الصراعات السياسية بالبلاد.
وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، أن خطط التطوير المقبلة سوف تساعد في زيادة رفع الإنتاج لأكثر من مليون وثلاثمئة ألف برميل يوميا.
وفي ذات السياق، قام وزير النفط والغاز الليبي في حكومة الوحدة الوطنية، محمد عون، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط بالتنسيق والتشاور حول الخطوات القادمة لزيادة الإنتاج بالحقول والموانئ النفطية.
وأكد رئيس مؤسسة النفط الليبية، فرحات بن قدارة، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة بنغازي أمس الجمعة 15يوليو/تموز، أن تحركات المؤسسة ستكون في كل ربوع ليبيا والإنتاج من كل المناطق، ولا توجد أي مشاكل مع أي طرف وتابع مشددا أنه سيكون هناك انفراج في أزمات الكهرباء ونقص الوقود في البلاد، كما تعهد رئيس مؤسسة النفط الليبية، فرحات بن قدارة، بأنه "سيتم العمل على إعادة الإنتاج بشكل أفضل من السابق، وسيصل الإنتاج إلى 3 ملايين برميل قريبا.