ووفقا لبيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، نشره موقع دويتشه فيله، فقد أبدت الأمم المتحدة قلقها من تصاعد القتال بين العصابات المتناحرة في العاصمة بورت أو برنس، مؤكدة أنه أسفر عن مقتل 99 شخصًا وإصابة 135 آخرين، لافتة إلى أن "العنف والكوارث الطبيعية والفقر دمروا الجزيرة الكاريبية".
وأوضح البيان أن هذه الحصيلة من الضحايا والتي تبلغ 234 شخصًا بين قتيل ومصاب هي حصيلة أسبوع واحد، في العاصمة الهايتية بورت أو برنس، بين 7 و 14 يوليو/ تموز.
وقالت إن 2500 شخص على الأقل أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب القتال ، بينما أفيد عن 20 آخرين في عداد المفقودين.
ووصف بيان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية كيف تركزت الوفيات حول سيتي سولاي، والذي يعد أحد أفقر الأحياء في العاصمة الهايتية، حيث تعمل عدة عصابات دون عقاب.
وقد اندلع العنف بين الفصائل المتناحرة، وفشلت شرطة المدينة التي تفتقر إلى المعدات والموظفين في التدخل، في حين تمت محاصرة السكان في منازلهم، لدرجة أنهم أصبحوا غير قادرين على الخروج حتى للحصول على الطعام والماء.
ومع وجود العديد من المنازل في الأحياء الفقيرة المصنوعة من الصفائح المعدنية، والتي لا توفر سوى القليل من الحماية، وقع السكان ضحية للرصاص الطائش.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن سيارات الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى المحتاجين.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، جيريمي لورانس، إن "معظم الضحايا لم يكونوا متورطين بشكل مباشر في عصابات، وتم استهدافهم بشكل مباشر من قبل عناصر العصابات، كما تلقينا تقارير جديدة عن العنف الجنسي".
وأكد البيان أن انعدام الأمن منع وكالات الإغاثة من دخول الحي، مضيفًا أن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم المساعدة بمجرد أن يصبح الوضع آمنًا.
وقال لورانس: "ندعو المسؤولين عن هذا العنف المسلح ويدعمونه إلى الكف فوراً ، واحترام حياة وسبل عيش جميع الهايتيين، الذين يعيش معظمهم في فقر مدقع".
يشار إلى أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قدر عدد قتلى الحروب بين العصابات خلال الأشهر الستة الماضية، من يناير إلى يونيو، بـ 934 شخصًا ، مع إصابة 684 شخصًا آخرين، ووجود 680 حالة خطف وقعت خلال تلك الفترة.