طوافات الجيش اللبناني عملت على إخماد حريق إهراءات مرفأ بيروت

حاولت طوافات تابعة للجيش اللبناني إخماد الحريق المندلع داخل مبنى إهراءات مرفأ بيروت، اليوم السبت 16 يوليو/تموز، عبر عدة طلعات جوية إلا إنها لم تنجح.
Sputnik
وواجهت الطوافات صعوبة بإصابة رقعة الحريق بسبب ارتفاع المبنى الشاهق واضطرارها للابتعاد عنه مسافة 20 مترا لتفادي الارتطام، وما أن غادرت الطوافات حتى عادت النيران مرة أخرى.
وفي هذا الصدد قال النائب في البرلمان اللبناني ملحم خلف لـ"سبوتنيك" إنه "يوم أمس اجتمع ثلاثة وزراء ومحافظ بيروت إلى جانب ثلاثة نواب في مرفأ بيروت، ووجهة نظر الوزراء كانت واضحة جدا بوجوب إخماد النيران".
وتابع: "الصورة التي يجب أن نفكر فيها أن سكان المنطقة المحيطة يعانون من صدمة ما بعد الإنفجار وهو خلق عندهم قلق عند رؤيتهم للنار المندلعة منذ أكثر من عشرة أيام وعدم قدرة أحد على إخمادها".

وأضاف: "يوم أمس الوزراء المعنيين اتخذوا القرار واليوم تم التواصل مع قائد الجيش الذي أخذ المبادرة لإتمام العملية، عملت طوافة تابعة للجيش على إخماد النيران المندلعة عبر عدة طلعات، ولكن تبين أنه هنالك صعوبة تقنية بمقاربة الموضوع ويجب أن نفكر أكثر مع الخبراء عن كيفية إخماد هذا الحريق الذي يتطلب جهد تقني وخبرات".

وقال خلف إن "أولويتنا هموم الناس ولا نستطيع أن نتركهم في قلق في كل مرة يرون فيها النيران المندلعة في المبنى، وهذا يدل على مسؤولية أكبر لملاحقة وإتمام المقاربة التقنية والفنية لمعالجة الحريق".
وختم بأنه "يجب أن تصدر بيانات عن الوزراء والحكومة وربما أيضا بيان تقني عن قيادة الجيش لتوضيح ما حصل".
وكان وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميّة، قد صرح يوم أمس الجمعة عقب لقائه رئيس مجلس النواب نبيه حول موضوع اإراءات مرفأ بيروت قائلا: إن "مجلس الوزراء اتخذ قرارا بهدم الإهراءات إنما الحريق الحاصل في الإهراءات مردّه إلى أن هناك قمحا مكدسا فيها بالأطنان وهو يعمل ما يسمى بالتخمر، وهذا التخمير يولد غازاً ومع الحرارة العالية يؤدي إلى الاحتراق".
وكالة: الشعب اللبناني مستغرب من عدم التدخل لإطفاء الحريق في صوامع مرفأ بيروت
وتابع "إزاء ذلك نحن أمام خيارين إما إطفاء الحريق بمواد معينة والحل الثاني بكسر الصومعة من تحت وهذا ليس توصية وزارة الأشغال العامة إنما توصية الخبراء في الحرائق عالميين ومحليين، علماً بأن مجلس الدفاع الأعلى أرسل لي كتابا في أعقاب تشكيل الحكومة يقول إنه من اللازم القيام بحزام آمن حول مبنى الإهراءات لأنها آيلة للسقوط بأي لحظة وخصوصا من الجهة الشمالية وهي الأكثر ضررا وهي موقع وموضوع الحريق".
وسأل "هل أنا كوزير أشغال أسمح لأحد بالاقتراب من الإهراءات والإطفاء على عديده وإمكاناته غير المتطورة وأتحمل مسؤولية الأرواح؟ لا ليحترق القمح ويأتيك البعض ليقول أنتم تتركون القمح يحترق، لا أستطيع أن أُعالج هذا الأمر إلا بمشروع كامل متكامل للإهراءات".
ويشهد الجزء الشمالي من إهراءات مرفأ بيروت حريقا مستمرا منذ أكثر من 10 أيام نتيجة اشتعال حبوب القمح والذرة المُخمّرة الموجودة في المكان بكميات ضخمة منذ وقوع انفجار الرابع من أغسطس/آب عام 2020.
مناقشة