جاء ذلك في كلمة لكوخافي خلال مراسم تبادل قيادة الجبهة الداخلية بالجيش، حيث تم تعيين اللواء رافي ميلو خلفا لأوري غوردين، الذي من المتوقع أن يتم تعيينه قائدا للقيادة الشمالية، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقال كوخافي: "منع إيران من التسلح النووي من خلال الدبلوماسية هو الطريقة المفضلة".
واستدرك بقوله: "لكن التاريخ أثبت مرات عديدة أن الدبلوماسية يمكن أن تفشل أو تنجح فقط فترة زمنية – ثم تواجه انتهاك أو خيانة".
وأضاف كوخافي الذي سينهي ولايته في الأشهر المقبلة، إن "إعداد الجبهة الداخلية للحرب كان قضية مهمة منذ قيام إسرائيل، لكنها أصبحت مطلبا متزايدا على مر السنين".
وتابع: "هذه مهمة يجب تسريعها في السنوات المقبلة، لا سيما في ظل احتمال أن نكون مطالبين بالعمل ضد التهديد النووي، ويجب أن تكون جزءا من الاستعدادات المكثفة التي نتقدم بها لساعة الصفر".
وقال كوخافي: "يواصل الجيش الإسرائيلي الاستعداد بقوة للهجوم على إيران لسببين. أولاً، في حالة عدم وجود اتفاق واستمرار البرنامج النووي الإيراني في التوسع".
وأضاف: "الثاني، في حال وجود اتفاق مماثل أو مشابه للاتفاق السابق، وهو ما يعني اتفاقا سيئا، ما يهيئ الظروف لإيران لتصبح دولة نووية بعد فترة وجيزة من انتهاء صلاحيته (الاتفاق)".
وشدد كوخافي على أن "الجيش الإسرائيلي يجب أن يستعد لكل تطور ولكل سيناريو"، مضيفا أن "إعداد خيار عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني هو التزام أخلاقي، وأمر الساعة للأمن القومي (الإسرائيلي)".
ومضى موضحا: "تعد الاستعدادات للعمل العسكري ضد البرنامج النووي في قلب الاستعدادات في الجيش الإسرائيلي، وتشمل مجموعة متنوعة من الخطط العملياتية، وتخصيص موارد عديدة، والحصول على الأسلحة المناسبة، والاستخبارات والتدريب".
وقال: "يوفر الجيش الإسرائيلي القدرة العسكرية لليوم الذي ستسعى فيه القيادة السياسية إلى اتخاذ قرار".
ومنذ عدة أشهر تشهد العاصمة النمساوية فيينا مفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018 في عهد دونالد ترامب وفرضت عقوبات واسعة على طهران التي تخلت بدورها عن التزاماتها بموجب الاتفاق.
وتعارض إسرائيل العودة للاتفاق الأصلي وتقول إنه لا يحول دون امتلاك إيران سلاحا نوويا، بل يؤخر ذلك، كما لا يقيد برنامج الصواريخ الباليستية الخاص بطهران.