القاهرة - سبوتنيك. وقال مجلس السيادة الانتقالي السوداني، في بيان له، إن "عضو مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار آير، أكد أن حكومة إقليم النيل الأزرق ليس لديها أي توجهات لتغيير الطبيعة الديمغرافية للمنطقة أو التأثير على الحقوق التاريخية للسكان الأصليين، مضيفا أن الأولوية تتمثل الآن في استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة ومعالجة قضايا النزوح وآثار الحرب، معلنا عن إرسال تعزيزات أمنية من القوات النظامية، من الخرطوم للعمل بشكل محايد، يتفادى الاستقطابات الإثنية والعرقية بالمنطقة وإنهاء النزاع القبلي المسلح".
وكان النائب العام السوداني خليفة أحمد خليفة، أعلن مساء اليوم، "تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في أحداث العنف بولاية النيل الأزرق التي أسفرت عن مقتل أكثر من 65 شخصا وإصابة 192 آخرين".
وأعلنت النيابة العامة السودانية، في بيان لها، أن "النائب العام كون لجنة تحقيق وتحري حول أحداث إقليم النيل الأزرق التي أدت لمقتل وجرح مواطنين وإتلاف للممتلكات، يرأسها رئيس النيابة العامة وعضوية القوات النظامية بقيادة الجيش والشرطة وجهاز المخابرات العامة والدعم السريع".
وأعلن الجيش السوداني، في وقت سابق، "تكليف النائب العام بتشكيل لجنة تقصي الحقائق في أحداث النيل الأزرق"، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة 163 آخرين منذ اندلاعها قبل نحو أسبوع.
وقالت اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع، في بيان لها، إنه "تم تكليف النائب العام بتشكيل لجنة تقصي الحقائق في أعمال العنف التي شهدتها مؤخرا ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي السودان".
وأسفرت الاشتباكات القبلية في ولاية النيل الأزرق جنوبي السودان، على الحدود مع إثيوبيا، عن مقتل 60 شخصا وإصابة 163 آخرين منذ اندلاعها قبل نحو أسبوع.
وقال وزير الصحة بالولاية جمال ناصر لوكالة "فرانس برس" عبر الهاتف من الدمازين عاصمة الولاية، إن "13 من الجرحى في حالة خطيرة وسينقلوا إلى مستشفيات الخرطوم بعدما اندلعت اشتباكات بين قبيلتي البرتي والحوصة يوم الاثنين الماضي.
وجاءت أعمال العنف بعد أن رفضت قبيلة البرتي طلبا من قبيلة الحوصة بإنشاء "سلطة مدنية للإشراف على الوصول إلى الأراضي"، بحسب ما قاله عضو بارز في الحوصة للوكالة الفرنسية.
لكن عضوا بارزا في عائلة بيرتي قال إن القبيلة كانت ترد على "انتهاك" لأراضيها من قبل الحوصة. وقال شهود عيان إن الاشتباكات استؤنفت يوم السبت بعد هدوء قصير قرب الدمازين عاصمة الولاية.
يأتي ذلك، بالتزامن مع عودة الحراك الشعبي في السودان، فقط أطلقت الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين الذين يحاولون الوصول إلى القصر الرئاسي بوسط الخرطوم.