القاهرة- سبوتنيك. وقال عضو الوفد المفاوض في جماعة "أنصار الله"، عبد الملك العجري، عبر "تويتر": "محاولة اختزال السلام واستحقاقات الملف الإنساني في تمديد الهدنة بشكلها الحالي محاولة بائسة سترتد على أصحابها خيبة ووبالاً".
وأضاف: "ما عليهم إدراكه [في إشارة إلى دول التحالف العربي] أنه في حال استمر الحصار والعدوان [يقصد عمليات التحالف] وعادت الحرب، وهو ما لا نتمناه وما نعمل على تفاديه، فإن تداعياتها لن تقتصر على اليمن وسيكون ضررها أعم وأشمل".
يأتي ذلك في ظل تحركات أممية ودولية لتمديد الهدنة السارية في اليمن التي تنتهي مطلع أغسطس المقبل، فترة ثالثة.
وفي الثاني من يونيو الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، موافقة الأطراف في اليمن، على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل الماضي، لمدة شهرين إضافيين تنتهي مطلع أغسطس القادم.
وتضمنت الهدنة الأممية المعلنة في الثاني من أبريل الماضي، ايقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
كما تتضمن الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.