وأجرى وزير الخارجية العراقي اتصالا هاتفيا بعبد اللهيان، تبادل خلالها الوزيران "الرؤى ووجهات النظر بشأن بعض القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما فيها المحادثات الإيرانية السعودية واجتماع جدة"، حسب وكالة الأنباء العراقية- واع.
وتطرق فؤاد حسين، خلال هذه المحادثات الهاتفية، إلى "مشاركة العراق في قمة جدة التي عقدت يوم السبت الماضي"، مؤكداً أن "الحكومة العراقية أجرت حوارات ومشاورات لازمة في قمة جدة بشأن التعاون الإقليمي"، مشيراً إلى أن العراق يواصل جهوده لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الإيراني، عن "شكره للعراق على جهوده ودوره البناء في إطلاق ومتابعة الحوارات الإقليمية"، مؤكدا "استعداد طهران لمواصلة تبادل الأفكار بشأن الملفات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك".
وأكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن السعودية حريصة على الوصول إلى علاقات طبيعية مع إيران، مشيرًا إلى أن المحادثات بين البلدين، التي يستضيفها العراق، لم تحقق النتائج المرجوة بعد.
وقال ابن فرحان، خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة جدة للأمن والتنمية: "يد المملكة لا تزال ممدودة إلى إيران ونحرص على الوصول إلى علاقات طبيعية معها وهذا مرتبط بإيجاد حلول لمصادر قلقنا".
كما علق الرئيس العراقي برهم صالح على ما إذا كان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، محقا بخصوص العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقال صالح: "إيران طرف رئيسي فاعل في ذلك الجزء من العالم، وبالنسبة لي، في العراق، لدينا حدود طويلة مع إيران، لدينا جميع أنواع التفاعلات.. الثقافية والاجتماعية والمصالح الأمنية المشتركة".
وأشار الرئيس العراقي إلى أنه يجب أن يكون هناك اتفاق نووي مع إيران، وأن يكون هناك نوع من المصالحة بين إيران والعرب، موضحا أن "العراق يلعب دورا مهما جدا في الوقت المناسب للتوسط بين السعوديين والإيرانيين".