وذكرت البرلمانية في مقابلة مع الصحيفة الصينية Global Times، أن الحل يكمن في اعتماد سياسة الانفراج، على غرار تلك التي تم تنفيذها في وقت من الأوقات من قبل المستشار الأسبق لجمهورية ألمانيا الاتحادية، ويلي برانت.
فهل ستشهد الدول الأوروبية احتجاجات مناهضة لسياسة الاتحاد ضد روسيا؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك"، أستاذ العلوم السياسية، الدكتور حيدر حميد:
"تصور الغرب أن العقوبات التي فرضها على روسيا سوف تقلب المعادلة وتجبر روسيا على تغيير موقفها من الأزمة الأوكرانية، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، لكن الأمر حصل عكس ذلك، حيث استطاعت روسيا استيعاب جميع العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بل وجهت روسيا ضربة قاضية إلى أوروبا تمثلت بوجوب تسديد ثمن الغاز المصدر بالروبل الروسي، وهو ما أدى إلى زيادة الأزمة الاقتصادية في أوروبا التي أثرت بشكل مباشر على المواطن الأوروبي، وهذا بدوره يؤدي إلى ظهور أصوات عقلانية في أوروبا، إذ لا يمكن تغييب الروس عن أي معادلة أمنية، وإلا فإن جميع الإجراءات الأوروبية ضد روسيا تعد فاشلة، ودليل ذلك التقدم والانتصارات التي يحققها الروس على كافة المستويات".
وأضاف حميد
"الضغط الشعبي في أوروبا سوف يبرز بقوة مستقبلا، فكلما طال أمد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا كلما ازدادت أعباء الأوروبيين، خصوصا مع قدوم فصل الشتاء، مما يؤدي إلى انعكاسات خطيرة على الوضع السياسي والاقتصادي في أوروبا، لذا قد نرى احتجاجات شعبية في المدن الأوروبية في حال امتد زمن الأزمة إلى فصل الشتاء القادم، فوجود أحلاف عسكرية كحلف الناتو، معنى ذلك أن الأزمات والحروب سوف تستمر في العالم، ولكن بعد انتهاء الأزمة الأوكرانية وحسم روسيا المعركة لصالحها، ستتيقن الدول الغربية حينئذ أن حروبها لن تؤدي إلى النتائج المطلوبة".
التفاصيل في الملف الصوتي...