وأشار العميد محمد رضا آشتياني، لدى استقباله قائد القوات البحرية العمانية سيف بن ناصر الحربي، إلى الوجود العسكري الواسع لدول مختلفة في المنطقة، معتبرا هذا الوجود يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة، وذلك حسب وكالة فارس الإيرانية.
وقال إن "إيران تعتقد بأن وجود القوات الأجنبية لاتساعد الأمن في المنطقة، وكما أكدت إيران مرارا فإن أمن المنطقة يمكن إرساؤه عبر التعاون بين جميع دول المنطقة"، مضيفا أن "زيارة جو بايدن لا يمكن أن تندرج في إطار إرساء الاستقرار والأمن المستدام في المنطقة ونحن نعتبر قدومه استفزازيا".
ونوه العميد آشتياني إلى وجود إسرائيل في المنطقة قائلا إن "دخول الكيان الصهيوني لهذه المنطقة لن يؤدي إلا إلى انعدام الأمن وهذا الكيان يسعى إلى إيجاد التفرقة بين الدول الإسلامية لكسب المشروعية لنفسه".
وغادر الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت الماضي، المملكة العربية السعودية، بعد زيارة استغرقت يومين شارك خلالها في قمة جدة التي انعقدت صباح السبت.
وبدأت جولة بايدن بزيارة إسرائيل منذ يوم الأربعاء، فيما وصل مساء الجمعة إلى السعودية، وعقد لقاءين منفصلين، مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، قال الأحد الماضي، إن الدبلوماسية قد تفشل، لكن الاستعداد لخيار عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني "واجب أخلاقي"، على حد وصفه.
وقال كوخافي: "منع إيران من التسلح النووي من خلال الدبلوماسية هو الطريقة المفضلة". واستدرك بقوله: "لكن التاريخ أثبت مرات عديدة أن الدبلوماسية يمكن أن تفشل أو تنجح فقط فترة زمنية – ثم تواجه انتهاك أو خيانة".
بدوره، قال يائير لابيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في وقت سابق، إن بلاده تحتفظ لنفسها بحق التصرف الكامل بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأكد لابيد أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل كانت تاريخية، حققت إنجازات سياسية وأمنية واقتصادية ستعزز بلاده لسنين طويلة، وأنه أوضح لبايدن معارضة إسرائيل للاتفاق النووي الإيراني.