وكان أردوغان يرد على أسئلة الصحفيين على متن الطائرة لدى عودته من زيارته الرسمية إلى طهران، التقى خلالها الرئيسين الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين، وفق ما نقلته وكالة الأناضول الرسمية.
وقال الرئيس التركي "وفقا للنتيجة التي خرجت بها مفاوضات عملية أستانا، فإنه ينبغي للولايات المتحدة في الوقت الحالي مغادرة المناطق الواقعة شرق نهر الفرات في سوريا".
واعتبر أردوغان أن "تطلعات تركيا هي أيضا انسحاب واشنطن من شرق الفرات لأنها تغذي التنظيمات الإرهابية، وأنه بمجرد انسحابها فإن عملية مكافحة الإرهاب ستصبح أسهل".
وشدد الرئيس التركي على أن "ملف العملية (العسكرية) الجديدة شمالي سوريا سيظل مدرجا على أجندتنا إلى حين تبديد مخاوفنا المتعلقة بأمننا القومي".
وقال إن "التنظيم الإرهابي "واي بي جي (وحدت حماية الشعب الكردي)/ بي كي كي (حزب العمال الكردستاني)" يعتقد عبثا أنه يستطيع خداع الجيش التركي من خلال رفع علم النظام شمالي سوريا".
وأضاف أردوغان أن تركيا وروسيا وإيران "حتما ستتحد ضد التنظيمات الإرهابية "بي كي كي" و"بي واي دي (حزب الاتحاد الديمقراطي)" و"واي بي جي"، والتي تقوم في الوقت الحالي باستغلال آبار النفط في شرق الفرات وبيعها للنظام".
وأشار إلى أن "استمرار الولايات المتحدة في دعمها للتنظيمات الإرهابية بما في ذلك خلال عهد الرؤساء السابقين، بآلاف الشاحنات المحملة بالسلاح والمعدات والذخيرة".
وتابع: "نريد أن تكون روسيا وإيران معنا في مكافحة التنظيمات الإرهابية على بعد 30 كم من الحدود الجنوبية لتركيا، وعليهما إمدادنا بالدعم اللازم".
وشدد أردوغان على أنه ليس لبلاده
"أية مشاكل فيما يتعلق بوحدة الأراضي السورية".
وشهدت العاصمة الإيرانية طهران أمس الثلاثاء، انطلاق القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس الروسي بوتين مع نظيريه التركي والإيراني.