وقد حصل نظام الحكم في أوكرانيا على مجموعة كبيرة من هذه المنظومات من رعاته الأمريكيين لكي تستخدمها قواته في القصف على تجمعات سكانية في منطقة دونباس ومناطق أخرى تحررت أخيرا من التبعية لهذا النظام بمساعدة القوات الروسية.
ويبدد ما يجري على أرض الواقع هذه وغيرها من الخرافات عن منظومة "هيمارس"، حيث لا تجد القوات الروسية صعوبة في اعتراض صواريخ "هيمارس" وتدميرها. وقال الخبير العسكري يوري كنوتوف في الحديث لـ"القناة الخامسة" في التلفزيون الروسي إن صواريخ "هيمارس" ليست هدفا صعبا لوسائط الدفاع الجوي الروسية.
ولأن منظومة "هيمارس" ليست "سلاحا لا يقهر" فإن رعاة نظام الحكم الأوكراني الغربيين مقبلون على تزويده بمنظومات MLRS التي تستطيع أن تطلق 12 صاروخا في وقت واحد، في حين تقدر منظومة "هيمارس" على إطلاق 6 صواريخ في آن واحد، أي أن منظومة MLRS تستطيع أن توجه ضربات صاروخية مكثفة. إلا أن القوات الروسية تملك ما يمكّنها من صد هجمات مكثفة من الممكن أن تشنها منظومات MLRS.
ومن أجل صد الهجمات الصاروخية المكثفة يمكن استخدام المزيد من طائرات الاستطلاع المسيرة. وأوضح الخبير أن الطائرات المسيرة تكتشف راجمات صواريخ MLRS وترسل المعلومات عنها إلى منظومات "إسكندر"، فتشرع الأخيرة في تدمير صواريخ "هيمارس" أو MLRS في الجو بصواريخها الاعتراضية.
وأشار إلى أن القوات الأوكرانية لا تستطيع اعتراض صواريخ "إسكندر" بعد أن تم تدمير 80 في المائة من وسائط الدفاع الجوي التي كان يملكها الجيش الأوكراني.
وحُددت المهمة الرئيسية المطروحة على القوات المشاركة في العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا في توفير الحماية للناس الذين يتعرضون لاعتداءات وجريمة القتل الجماعي من قبل نظام الحكم في كييف منذ عام 2014.