ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية قال لوكاشينكو: "الحرب القائمة هناك ليست حتى الآن ما يمكن لروسيا أن تخوضه، هناك أسلحة مرعبة لم تستخدمها موسكو بعد".
وأشار إلى أن "الأمور في أوكرانيا يمكن أن تتدهور، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر من أن جيشه لم يستخدم بعد كل قدراته في النزاع".
ولهذا خاطب الرئيس البيلاروسي الأوكرانيين قائلا: "على أوكرانيا أن توافق على خسارتها الأراضي التي احتلتها موسكو في شرق وجنوب البلاد، هذا لم يعد قابلا للنقاش، كان يمكن بحث هذا الأمر في فبراير/ شباط، أو في مارس/آذار".
وطالب لوكاشينكو كييف بأن "تقبل بتقديم تنازلات وبالذهاب الى المفاوضات التي تشكل المخرج الوحيد للنزاع"، لافتا إلى أن "كل شيء رهن بأوكرانيا، في اللحظة الراهنة يمكن للحرب أن تنتهي في ظروف أفضل، ترتضي بها أوكرانيا".
وتحدث الرئيس البيلاروسي عن نشر أسلحة غربية على أراضي اوكرانيا، قائلا إن كييف ينبغي ألا توافق على ذلك لأنه يمثل تهديدا لروسيا، مشددا على أن جميع أطراف الأزمة عليها "وضع حد للنزاع لتجنب السقوط في هاوية حرب نووية"، على حد تعبيره.
وقال: "فلنتوقف.. ينبغي عدم المضي قدما، أبعد من ذلك ستكون الهاوية، يجب ألا تصل الأمور إلى حد الحرب النووية"، مشددا: "يجب التوقف والتفاهم ووقف هذه الفوضى".
وأشار لوكاشينكو إلى العبارة التي استخدمتها روسيا للاشارة إلى أهدافها العسكرية في أوكرانيا، وهي عبارة "اجتثاث النازية"، قائلا إنها "بمثابة فلسفة"، لافتا إلى أن "الأكثر أهمية هو أمن روسيا".
وحمل لوكاشنكو الغرب المسؤولية الكاملة عن هذه الحرب، معتبرا أن التهديد الذي كان يشكله على موسكو كان عاملا جعلها مضطرة إلى القيام بعمليتها الخاصة في أوكرانيا.
وقال "لقد رأينا اسباب هذه الحرب، السبب هو أنه لو لم تسبق روسيا حلف شمال الأطلسي، لنظم الغربيون صفوفهم ووجهوا ضربة إليها... إنكم السبب وأنتم من يطيل هذه الحرب".