وتعد غاندي البالغة من العمر 75 عاما، شخصية مؤثرة في حزبها الذي كان مهيمنا في السابق منذ اغتيال زوجها رئيس الوزراء السابق راجيف غاندي عام 1991 وريث سلالة سياسية تعود إلى استقلال البلاد عن بريطانيا.
وتحقق السلطات في شكوى عمرها عشر سنوات قدمها مشرع من حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم، الذي اتهم عائلتها بإساءة استخدام أموال الحزب لشراء شركة صحفية منتهية الصلاحية والاستحواذ شخصيا على محفظتها العقارية عالية القيمة.
ونفت عائلة غاندي المزاعم متهمين حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي بإساءة استخدام سلطته، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وكتب حزب المؤتمر المعارض على تويتر يوم الخميس "لا يمكن للوكالات المؤسسية في بلادنا أن تكون بيادق في سياسات الثأر لحزب بهاراتيا جاناتا"، مضيفا "إن إساءة استخدام (مديرية التنفيذ) لمهاجمة المعارضة يجب أن تتوقف".
وتم استدعاء غاندي في البداية الشهر الماضي من قبل مديرية إنفاذ القانون، التي تحقق في الجرائم المالية في الهند، لكن استجوابها تأخر بعد دخولها المستشفى لإصابتها بفيروس كورونا.
وخضع ابنها راهول، الذي يقود الحزب في البرلمان، للاستجواب لعدة أيام في يونيو/تموز بشأن نفس المزاعم.
وكانت سونيا قد رافقت راهول وابنتها بريانكا في وقت سابق اليوم، أثناء سفرها إلى مكتب مديرية التنفيذ للاستجواب، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.
وأصدر زعماء عدة أحزاب معارضة بيانا مشتركا اليوم الخميس يدينون التحقيق، مشيرين إلى أن حكومة مودي "شنت حملة لا هوادة فيها ضد خصومها ومنتقديها من خلال إساءة استخدام وكالات التحقيق".
وكتب الموقعون على ذلك "تم استهداف قادة بارزين في عدد من الأحزاب السياسية عمدا وتعرضوا للمضايقات بشكل غير مسبوق".