ونقلت قناة نسمة، صباح اليوم الجمعة، الإدارة العامة للغابات في تونس، أن الحريق الذي اندلع، مساء أمس الخميس، في المكان المعروف بـ"هنشير خليل"، كان بسبب بؤرة جديدة من النيران تسببت في انتشارها بالغابات المحاذية لمحطة الاستخلاص بمرناق.
وأكدت الإدارة التونسية أنه تم تسخير جميع المعدات ووسائل الإطفاء المتاحة والمتواجدة في المكان، مضيفة أنه إشراك طائرة إطفاء، حيث نجحت السلطات التونسية في السيطرة على الحريق، وأنها حاليا بصدد عملية التبريد ومراقبة بقية الجيوب النارية.
والأربعاء الماضي، أعلنت السلطات التونسية السيطرة بنسبة 90 بالمائة على حريق هائل شب، الثلاثاء، بمنطقة برج السدرية بالضاحية الجنوبية للعاصمة، وامتد إلى غابة بوقرنين المطل على العاصمة تونس وضواحيها.
وقضت وحدات من الدفاع المدني والجيش والفرق المتخصصة في حراسة الغابات مدعومة بمروحيات عسكرية طيلة ليل الثلاثاء- الأربعاء في مكافحة نيران هذا الحريق.
وقالت وزارة الدفاع التونسية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على شبكة الإنترنت، إن سلاح الجو "نفذ منذ مساء أمس إلى صباح اليوم 40 طلعة جوية باستعمال مروحيتين وطائرة (C130) بعد تجهيزها بالمواد الخاصة بإخماد الحرائق، وذلك في إطار المساهمة في التدخلات الميدانية لإخماد الحريق الذي اندلع بمنطقة برج السدرية".
وتابعت في نفس الوقت أن مروحيات الجيش واصلت طلعاتها اليوم للسيطرة على ما تبقى من جيوب لهذا الحريق.
وتزامن هذا الحريق مع تسجيل تونس العاصمة وضواحيها ارتفاعا في درجات الحرارة، التي تجاوزت 40 درجة مئوية، علما وأن عدة دول بجنوب أوروبا منها البرتغال وإسبانيا وفرنسا تكافح منذ أسابيع حرائق غابات هائلة.