ونشرت مجلة "ذا ناشيونال إنترست" مقالا أشارت فيه إلى أن استقالة رئيس الوزراء الإيطالي ستؤثر سلبًا على العلاقات بين روما وكييف، وكذلك على "وحدة الغرب ضد روسيا".
وجاء في المقال: "فيما يتعلق برحيل دراجي، قد يتغير موقف إيطاليا من الصراع الروسي الأوكراني بشكل كبير. ونتيجة لذلك، سيعاني التحالف الغربي الداعم لأوكرانيا بشكل خطير".
وفقا للمؤلف، بغض النظر عن نتائج الانتخابات المقبلة، فإن روما لن تدعم كييف كما كانت تدعمها من قبل، حيث أنه في حال انتصرت القوى اليمينية، فإن السياسيين الذين يعبرون عن تعاطفهم مع موسكو سيصلون إلى السلطة، وإذا انتصر اليسار، فسيكون هناك انقسام خطير حول مسألة مساعدة الأوكرانيين.
وأوضح المؤلف أن هذا لا يعني أن الحكومة الإيطالية المقبلة ستدعم روسيا علانية، لكن استبدالها سيضعف "الجبهة الغربية الموحدة المناهضة لروسيا"، بحسب مزاعمه.
أعلن قصر كويرينال الرئاسي الإيطالي، أمس الخميس، عن قبول الرئيس سيرجيو ماتاريلا لاستقالة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي من رئاسة الحكومة.
وأصدر قصر كويرينال الرئاسي بيانا جاء فيه "استقبل رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا صباح اليوم بقصر كويرينالي رئيس مجلس الوزراء البروفيسور ماريو دراجي الذي كرر بعد إعلان مناقشة أمس وتصويت في مجلس الشيوخ استقالته من الحكومة".
وأضاف البيان: "رئيس الجمهورية قبل الاستقالة ومازالت الحكومة في موقف يسمح لها بمعالجة القضايا الراهنة".
واستقال دراجي الأسبوع الماضي معلنا انتهاء الأغلبية الوطنية بعد أن فشلت إحدى القوى البرلمانية البارزة، حركة النجوم الخمس، بالتصويت على الثقة بالحكومة في مجلس الشيوخ.
وأعلنت ثلاثة أحزاب في ائتلاف رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي أنها ستتجاهل تصويت الثقة على حكومته بعد مفاوضات حادة لإيجاد أرضية مشتركة.
أبلغت أحزاب "فورزا إيطاليا" المنتمي ليمين الوسط و"الرابطة" اليميني المتطرف و"حركة 5 نجوم" الشعبوي، مجلس الشيوخ أنها لن تصوت، بحسب "فرانس برس".
وأدى هذا بالفعل إلى قطع الطريق على محاولات دراجي لحل أزمة سياسية يعتقد أنها ستقود الآن لاستقالته وإجراء انتخابات مبكرة.