وتحدث لافروف عبر الموقع الرسمي لوزاة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، عن اتفاقية الأغذية التي تم توقيعها في إسطنبول بشأن الإمداد البحري للحبوب الأوكرانية وتصدير المنتجات الزراعية الروسية.
وأوضح لافروف: "في البداية، كان كلا التوجهين جزءًا مما يسمى بمبادرة الحزمة للأمين العام للأمم المتحدة، والتي أيدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومع ذلك، ظهرت محاولات من قبل كييف لتخريب الطبيعة المترابطة للاتفاق الذي اقترحه غوتيريش".
وأضاف لافروف: "علاوة على ذلك، التزم المفاوضون من الأمانة العامة للأمم المتحدة بموقف لا يتوافق تمامًا مع المبادرة الأولية للأمين العام، و مهما كان الأمر، فقد كان من الممكن في النهاية، وعلى وجه التحديد من خلال جهود الوفد الروسي، الحفاظ على الطابع الشامل وغير المسيس لاتفاق الحزمة، وبالتالي ضمان أقصى تحرك ممكن نحو البلدان النامية من مستوردي الأغذية".
وأضاف لافروف: "ستواصل روسيا الوفاء بالتزاماتها في هذا المجال، واستخدام الغذاء من قبل الولايات المتحدة وحلفائها لصالح المغامرات الجيوسياسية أمر غير مقبول وغير إنساني".
وبين لافروف أن "الهدف من الاتفاقية هو تعزيز الشحن الآمن لتصدير الحبوب والأغذية والأسمدة، بما في ذلك الأمونيا، من موانئ أوديسا، تشيرنومورسك ويوجني".
وتابع لافروف: "تنص الوثيقة على إجراءات مرور السفن وتفتيشها ومراقبة أداء الممر وطريقة إزالة الألغام ومنع الحوادث الخطيرة من قبل مركز تنسيق مشترك خاص في اسطنبول بمشاركة ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا، وبمشاركة موظفي الأمم المتحدة، وتم تصميم المبادرة لمدة 120 يومًا مع إمكانية التمديد لمدة مماثلة باتفاق الطرفين".
وتابع لافروف: إنه لمن دواعي السرور أن واشنطن وبروكسل توقفتا عن عرقلة تحقيق اتفاقيات اليوم، يؤكد توقيع مذكرة التفاهم بين روسيا والأمم المتحدة مرة أخرى على الطبيعة المصطنعة تمامًا للمحاولات التي قام بها الغرب لإلقاء اللوم على روسيا فيما يتعلق بمشاكل توريد الحبوب للأسواق العالمية".
وختم لافروف بشكر الدولة التركية وعلى رأسها الرئيس أردوغان للجهود المبذولة لإنجاح الاتفاقية.