بروكسل- سبوتنيك. فوفقا لتصريحات أدلى بها فرانسيس كول، وهو موظف حكومي سابق بالمفوضية الأوروبية، لوكالة سبوتنيك، فقد برزت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس كمرشح مفضل في السباق على زعامة حزب المحافظين، لكن أداءها العام المعرّض للخطأ قد يضعف موقعها قبل جولة الإعادة.
ولفت كول إلى أن الحزب الحاكم كان قلقًا بشأن صورته بعد جولتين من المناظرات التليفزيونية بين المتنافسين على القيادة تبين أنها كارثة في العلاقات العامة، مما أجبر حزب المحافظين على إلغاء الجولة الثالثة.
واعتبر الموظف السابق بالمفوضية الأوروبية أن تروس هي الخاسر الأكبر في كلتا المناظرتين وستواجه منافسه ريشي سوناك مرة أخرى على قناة سكاي نيوز في أغسطس/ آب المقبل.
وقال عنها: "في تروس نقطة ضعف واحدة، لكنها خطيرة.. إنها ليست جيدة جدًا في العروض التقديمية والمناقشات، حتى أنها تعترف بأن مهارات الاتصال لديها ليست مثالية".
وتعرضت تروس لانتقادات في الداخل لقولها في فبراير/ شباط إنها ستدعم أي بريطاني يقرر الذهاب للقتال في أوكرانيا، لكنها سرعان ما تراجعت بعد أن أشار المحافظون الآخرون إلى أن الانضمام إلى الصراع يتعارض مع نصيحة وزارتها ويعاقب عليها القانون.
وعلق كول على هذا التراجع قائلا: "تراجعت على الفور نعم، لكن هذا التصريح يخبرك عما يمكنها فعله؛ هناك شهران آخران من الحملة على وشك الانطلاق".
وعن سوناك، قال كول: لقد كان المرشح الأوفر حظًا في انتخابات القيادة المغلقة بين نواب حزب المحافظين، حيث صور نفسه على أنه موحد، لكنه قد يفشل في الفوز بمنصب وملف الحزب لأنه يُنظر إليه على أنه "خائن رئيسي" بعد التمرد على بوريس جونسون.
ولفت إلى أنه يُنظر إليه كذلك على أنه ثري، في وقت يكافح فيه الحزب لإعادة الطبقة الوسطى إلى جانبه.
يشار إلى أن لدى تروس وسوناك، ستة أسابيع من الحملات الانتخابية قبل تصويت أعضاء حزب المحافظين الأوسع على زعيمهم الجديد، حيث من المتوقع ظهور النتيجة النهائية في 5 سبتمبر.