مسؤول فلسطيني: عواودة وريان يصارعان الموت... وعشرات الأسرى يضربون عن الطعام

قال عبد الناصر فروانة، القيادي في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، إن عددا من الأسرى في السجون الإسرائيلية أعلنوا الإضراب عن الطعام.
Sputnik
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن ذلك جاء تضامنا مع الأسيرين خليل عواودة ورائد ريان، المضربان عن الطعام منذ شهور، وسط تعنت إسرائيلي في تحقيق مطالبهم.
وأردف أن الأوضاع الصحية للأسيرين تدهورت بشكل لافت وخطير، وباتت صعبة للغاية ومقلقة، حيث امتد الإضراب لقرابة الأربعة أشهر، في ظل الإهمال الطبي والاستهتار الإسرائيلي المتعمد في التعامل معهما وتجاهل مطالبهما.
وأكد أن 75 أسيرا فلسطينيا من الجبهة الشعبية سيخوضون يوم الأحد المقبل إضرابا تضامنيا مع العواودة وريان، إضافة إلى إعلان 40 أسيرا من الجهاد في سجن عوفر المشاركة في الإضراب.
وأشار إلى أن هذه التحركات تأتي في سياق الضغط على إدارة السجون الإسرائيلي، متوقعا أن يتسع هذا الحراك النضالي داخل السجون في الفترة المقبلة.
وأوضح أن "الإضراب عن الطعام خيار مؤلم وقاس، يلجأ إليه الأسرى رغما عنهم بعد فشل الخيارات الأخرى الأقل وجعا، وهو بدون شك يلحق الأذى والضرر بأوضاعهم الصحية".
وأضاف أنهم، مع ذلك، يلجؤون إلى الإضراب عن الطعام دفاعا عن كرامتهم وبهدف انتزاع حقوقهم، ورفضا لاستمرار اعتقالهم دون تهمة أو محاكمة، وهم يرون فيه فعلا مقاوما وشكلا من أشكال النضال، ويحتاج إلى تضحية كامتداد للنضال خارج السجون.
وزير فلسطيني: تحركات رسمية لوقف محاولات "الشاباك" وقف تخصيص حيز المعيشة للأسرى
وتابع: "مع مرور أيام الإضراب تزداد معاناة الأسرى وتتفاقم الأزمات الصحية ويتسع الأذى والضرر بجسد وصحة الأسير المضرب، وهذا ما يحصل مع الأسيرين خليل عواودة ورائد ريان المضربان عن الطعام منذ فترة طويلة، مما أنهك جسديهما وباتت أوضاعهما الصحية بل حياتهما في خطر".
وعن عدم استجابة السجون لمطالب الأسيرين المضربين، قال فروانة إنه من الواضح أن إضرابات الأسرى أزعجت إسرائيل وهي تسعى إلى إفراغها من مضمونها وصولا لإنهاء هذه الظاهرة، حيث هناك استهتار إسرائيلي غير مسبوق وتعمد بتجاهل مطالبهما وعدم تقديم الرعاية الطبية.
وأضاف أن ذلك أدى إلى إطالة الإضراب وتدهور حالتهما الصحية، وهذا إعدام بطيء ومتعمد، وقتل مع سبق الإصرار؛ وفيما لو حصل أي مكروه ستكون ردود الأفعال الفلسطينية مغايرة هذه المرة، داخل وخارج السجون.
ودعا القيادي في هيئة الأسرى المؤسسات الحقوقية والقانونية كافة إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسيرين عواودة وريان، والضغط على سلطات إسرائيل من أجل إنهاء اعتقالهما الإداري والإفراج عنهما والسماح لهما بتلقي العلاج وإعادة التأهيل في مشاف فلسطينية.
بحسب الإحصائيات الرسمية لهيئة الأسرى، هناك 4650 أسيرا يقبعون في السجون الإسرائيلية، من بينهم 30 أسيرة، و180 طفلا و650 معتقلا إداريا.
علاوة على أكثر من 500 أسير يعانون من أمراض مختلفة، بينهم عشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى السرطان وكبار السن وأكبرهم الأسير فؤاد الشوبكي الذي بلغ من العمر 82 عاما.
مناقشة