بنغازي - سبوتنيك. وقال المصدر العسكري، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة "سبوتنيك" إنه "تم إعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين مدينتي مصراتة وسرت وسط ليبيا بعد إغلاقه لمدة 4 أيام على يد مجموعات مسلحة"، مؤكداً على أنه "بدأت عملية إزالة السواتر الترابية من الطريق الساحلي بين مدينة سرت ومدينة مصراتة بمنطقة بويرات الحسون، وجاء هذا بعد التوصل لاتفاق مع المجموعة المسلحة التي قامت بإغلاق الطريق الساحلي منذ أيام".
على صعيد متصل، أدت اشتباكات اندلعت فجر الجمعة الماضية واستمرت لساعات في عدة مناطق بالعاصمة الليبية طرابلس إلى مقتل 16 شخصًا وإصابة 34 آخرين.
وقال الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في طرابلس أسامة علي في تصريح لوكالة "سبوتنيك" إن "حصيلة ضحايا الاشتباكات في طرابلس ارتفعت إلى 16 قتيلا و34 جريحا".
وأوضح علي أن "الفرق الطبية والهلال الأحمر وجهاز الإسعاف والطوارئ وجهاز الدعم الطبي مستمرين في إيجاد طرق للوصول إلى العائلات العالقة في منطقة مشروع الموز بمنطقة عين زارة"، مؤكداً على أن "الفرق الطبيبة لا تستطيع الدخول إلى مواقع الاشتباكات الدائرة الآن في منطقة عين زارة واحتدام القتال يعوقنا عن القيام بمهامنا الإنسانية والطبية هناك".
واندلعت خلال الساعات الأولى من الجمعة الماضية اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين مجموعات مسلحة؛ واحدة تابعة لجهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وأخرى تابعة لكتيبة ثوار طرابلس، وذلك نتيجة اعتقال جهاز الردع عنصرا يتبع كتيبة ثوار طرابلس التي يقودها أيوب أبو راس.
وكلف رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، وزير الحكم المحلي، بدر الدين التومي، بتسيير مهام وزارة الداخلية اعتباراً من الجمعة الموافق 22 تموز/يوليو 2022، بعدما قرر إيقاف وزير الداخلية بالحكومة خالد مازن على خلفية الاشتباكات المسلحة في العاصمة طرابلس.
ودعا السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند الأطراف الليبية إلى ضبط النفط والحفاظ على الاستقرار وحماية المدنيين، مطالباً السلطات الليبية بحل نزاعاتها من خلال الحوار وتجنب العنف.
وقال نورلاند في تغريدة نشرها الحساب الرسمي للسفارة الأمريكية على تويتر إن:
"الولايات المتحدة تدعم بقوة دعوة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى ممارسة ضبط النفس والحفاظ على الاستقرار من أجل حماية المدنيين"، مضيفاً "يجب على جميع الفاعلين حل نزاعاتهم من خلال الحوار وليس العنف".
وبدورها، دعت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، الجمعة الماضية، جميع الأطراف الليبية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومعالجة خلافاتها عبر الحوار، وذلك في أول تعليق على الاشتباكات بين الوحدات المتقاتلة في العاصمة طرابلس.
وعبرت البعثة، في بيان، عن القلق البالغ من تقارير تفيد بحدوث إصابات في صفوف المدنيين جراء الاشتباكات التي اندلعت بين مجموعتين مسلحتين في طرابلس، داعية الأطراف الليبية إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الوطني والدولي إزاء حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية.
وتشهد ليبيا صراعات سياسية وعسكرية واقتصادية، وخاصة بعد فشل الأطراف، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية كان متفقًا عليها سابقًا، بعد اتفاق جنيف الذي انبثق عنه المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية الليبية، برعاية الأمم المتحدة.