ونوه كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي، خلال لقائه مع مبعوث وزارة الخارجية الإيطالية الخاص بشؤون اليمن وأفغانستان بترو زيلا، "بجهود الوساطة التي تبنتها طهران في إطار مواقفها الإنسانية لإنهاء الحرب المفروضة على شعب اليمن المظلوم وإقامة وقف إطلاق النار وسلام عادل في هذا البلد"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
وأضاف خاجي أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكدت منذ البداية على أن الأزمة اليمنية لن تحل عسكريا وإنما عبر المفاوضات السياسية بين أبناء الشعب اليمني"، مطالبا بالتسريع في وتيرة الإجراءات الاستراتيجية العملانية لحل هذه الأزمة.
وأكد ترحيب "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأي مبادرة قد تسهم في وضع حد لمعاناة الشعب وإرساء السلام والأمن المستدام في اليمن".
وفي الثاني من يونيو/ حزيران الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، موافقة الأطراف في اليمن، على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية منذ الثاني من أبريل/ نيسان الماضي، لمدة شهرين إضافيين تنتهي مطلع الشهر المقبل.
وتتضمن الهدنة في بنودها إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
كما تتضمن الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.