القاهرة - سبوتنيك. وقال نورلاند في بيان، مساء الأحد، إن الدبيبة وباشاغا أعربا عن التزامها بتجنب العنف وإيجاد طرق لتهدئة الموقف في أعقاب الوفيات المأساوية الأخيرة.
وأوضح أنه نقل "مخاوف عميقة من جانب باشاغا من أنّ حقوقه في التعبير السياسي تتعرض للتهديد، بما في ذلك من قبل الجماعات المسلحة، كما نقلت مخاوف الدبيبة بشأن الخطوات التي اعتبرها مزعزعة للنظام العام".
ولفت نورلاند، إلى أن أساس الخلافات بين الطرفين هو مسألة الشرعية، وهو أمر لا يمكن حله إلا عبر الانتخابات.
من جانبه نشر باشاغا تفاصيل مكالمته مع نورلاند، وقال في بيان "أوضحت تمامًا أن العنف قد ارتكب من قبل حكومة منتهية الشرعية والولاية وخارجة عن القانون"، في إشارة إلى حكومة الدبيبة.
وكان السفير الأمريكي، حذر السبت، من احتمالية تصاعد العنف في البلاد بعد اشتباكات بين مجموعات مسلحة في العاصمة طرابلس وامتدت إلى ضواحي مدينة مصراتة.
واندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة شهدتها العاصمة طرابلس فجر الجمعة، بين مجموعتين مسلحتين نافذتين غرب ليبيا وهما "جهاز الردع" و"كتيبة ثوار طرابلس"، وخلفت 16 قتيلا و52 جريحا من بينهم مدنيون، بحسب وكالة الأنباء الليبية.
وبعد ساعات من الهدوء الحذر في العاصمة، اندلعت اشتباكات مسلحة أخرى في ضواحي مدينة مصراتة الليبية بين الفصائل المتناحرة بالقرب من الطريق الساحلي الرئيسي المؤدي إلى طرابلس.
وتتصاعد الأزمة السياسية في ليبيا بسبب نزاع بين حكومتين، الأولى برئاسة فتحي باشاغا؛ وكانت حصلت على ثقته مجلس النواب الليبي، في آذار/مارس الماضي.
أما الثانية، فهي حكومة الوحدة الوطنية، المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة.
ويرفض الدبيبة تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية؛ وذلك رغم انتهاء ولاية حكومته.
وتشهد ليبيا صراعات سياسية وعسكرية واقتصادية، وخاصة بعد فشل الأطراف، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية كان اتفق عليها سابقا، بعد اتفاق جنيف الذي انبثق عنه المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية الليبية، برعاية الأمم المتحدة.