ورأى الغنوشي، في حوار مع قناة الزيتونة التونسية، أن "المطلوب هو وجود توافق اقتصادي واجتماعي لإخراج البلد من حالة الإفلاس"، مؤكدا أن "العقلاء لا يشاركون في عمل فجٍّ".
وأضاف: "البلاد في أسوأ حالاتها، ومسار 25 يوليو/ تموز أفقدنا ما حقّقناه من حرية وديمقراطية ولم يمنحنا التنمية"، معقباً بأن "العشرية الماضية لم تكن مزدهرة بعد أن كانت تونس أيقونة في العالم"، على حد قوله.
وتابع: "لا ينبغي أن نتوقع خيراً من دستور الرئيس قيس سعيّد الذي يشعر أنه مبعوث العناية الإلهية، ولو خيرنا بين دستور مليء بالمعاني الإسلامية ودستور خال منها ولكنه ديمقراطي فنحن مع الديمقراطية"، على حد وصفه.
وأشار الغنوشي، إلى أن "المطلوب في تونس الآن هو توافق اقتصادي واجتماعي لإخراج البلد من حالة الإفلاس"، معتبرا أن "خطاب قيس سعيد مشروع حرب أهلية، وترجمه أنصاره في الواقع بالاعتداء على خصومه السياسيين".
ووصف رئيس حركة النهضة "نظام الرئيس قيس سعيد بالنظام الرئاسوي"، قائلا: "وما هذا غير الديكتاتورية تتجمع فيه السلطات وهو كما يقول فرعون أنا ربكم الأعلى"، مشيرا في هذا السياق إلى المرسوم 117 الذي أقره الرئيس في سبتمبر/ أيلول 2021.
وأعلنت هيئة الانتخابات في تونس أمس السبت، انطلاق عملية الاستفتاء على مشروع الدستور في الخارج، بفتح أولى مراكز الاقتراع وبدء التصويت في مدينة سيدني الأسترالية، فيما ينطلق التصويت بالداخل غداً الاثنين.
يذكر أنه في 5 يوليو/ تموز، دعا الرئيس قيس سعيّد المواطنين إلى التصويت بـ"نعم" في الاستفتاء، مؤكداً أن "مشروع الدستور الجديد يعبر عن روح الثورة، ولا يمس أبداً بالحقوق والحريات".
واعتبر الرئيس التونسي أن "من جرى تهميشه سيسعى لوضع النصوص القانونية التي تخرجه من دائرة التهميش والإقصاء".