القاهرة- سبوتنيك. وذكرت وكالة "2 ديسمبر" الناطقة باسم قوات المقاومة الوطنية إحدى تشكيلات القوات اليمنية المشتركة، أن "الدفاعات الجوية للقوات المشتركة، رصدت طائرة استطلاعية مسيّرة للحوثيين فور اختراقها أجواء مديرية حَيْس جنوب الحديدة، وسرعان ما تم التعامل معها وإسقاطها".
وأشارت إلى "تكثيف الحوثيين في الآونة الأخيرة، استخدام الطائرات المسيّرة ضمن خروقاتهم المتصاعدة للهدنة".
واتهمت القوات المشتركة، جماعة الحوثيين بـ "ارتكاب 134 خرقاً للهدنة خلال 72 ساعة الماضية، بينها محاولتا تسلل، وتحليق ثلاث طائرات مُسيرة إحداها حلقت في سماء ميناء المخا [غرب محافظة تعز جنوب غربي اليمن]، واستحداث تحصينات، وإطلاق النار من سلاح المدفعية ومختلف الأسلحة الرشاشة والمتوسطة".
وتعد الطائرة المُسيرة هي الثانية التي تعلن القوات المشتركة إسقاطها للجماعة خلال أيام، والخامسة منذ الإعلان عن تجديد الهدنة الأممية مطلع يونيو الماضي، إذ أعلنت "المقاومة الوطنية"، الاثنين الماضي، إسقاط طائرة هجومية مُسيّرة للحوثيين في محور حَيْس جنوب الحديدة.
في المقابل، أعلنت جماعة أنصار الله، عبر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسمها، أنها رصدت 103 خروقات في جبهات الحديدة بينها استحداث تحصينات قتالية في الجَبلية [جنوب الحديدة]، وتحليق طائرتين تجسسيتين في حَيْس ومَقبنة [غرب محافظة تعز]، بالإضافة إلى قصف مدفعي واستهداف بالأعيرة النارية المختلفة".
وتأتي الاتهامات المتبادلة بين القوات اليمنية المشتركة وجماعة "أنصار الله" بالخروقات في ظل تحركات دولية لتمديد الهدنة التي تنتهي في الثاني من أغسطس المقبل.
وفي الثاني من يونيو الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، موافقة الأطراف في اليمن، على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل الماضي، لمدة شهرين إضافيين تنتهي مطلع أغسطس القادم.
وتضمنت الهدنة الأممية المعلنة في الثاني من أبريل الماضي، ايقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
كما تتضمن الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة أكثر من 377 ألف شخص، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.