وأضاف الجنرال مارك ميلي، خلال رحلة إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ شملت توقفا في إندونيسيا، إن وقائع اعتراض الطائرات والسفن الصينية في منطقة المحيط الهادئ للقوات الأمريكية والشريكة زاد بشكل كبير خلال هذه الفترة الوقت، كما ارتفع عدد التفاعلات غير الآمنة.
وتابع ميلي، الذي طلب أخيرا من طاقمه تجميع تفاصيل حول التداخلات بين القوات الصينية والأمريكية: "الرسالة هي أن الجيش الصيني، في الجو والبحر، أصبح أكثر عدوانية بشكل ملحوظ وخاصة في هذه المنطقة بالذات"، حسبما نقلت "أسوشيتيد برس".
أثار مسؤولون أمريكيون مخاوف بشأن احتمال أن "تغزو" الصين تايوان، الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي والتي تعتبرها بكين مقاطعة تابعة لها. صعدت الصين من تحركاتها العسكرية لتأكيد سيادتها على تايوان.
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون إن بكين تريد أن تكون مستعدة لاتخاذ خطوة تجاه الجزيرة بحلول عام 2027. وتظل الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لتايوان وموردها للأسلحة.
قال كبير الضباط العسكريين الصينيين، الجنرال لي زوتشنغ، لميلي في مكالمة في 7 يوليو/ تموز، إن بكين "ليس لديها مجال للتسوية" بشأن قضايا مثل تايوان. وأبلغ ميلي أنه يتعين على واشنطن "وقف التواطؤ العسكري مع تايوان وتجنب التأثير على علاقات الصين وأمريكا والاستقرار في مضيق تايوان".
من جانبه قال ميلي، الذي سيلتقي مع الجنرال أنديكا بيركاسا، رئيس قوات الدفاع الوطني الإندونيسية، إن دول المحيط الهادئ مثل إندونيسيا تريد مشاركة الجيش الأمريكي في المنطقة.
وأردف: "نريد العمل معهم لتطوير إمكانية التشغيل البيني وتحديث جيوشنا بشكل جماعي، من أجل ضمان قدرتهم على مواجهة أي تحدٍ تطرحه الصين". أدانت الصين جهود الولايات المتحدة لتوسيع انتشارها في المنطقة، متهمة أمريكا بمحاولة بناء "الناتو الآسيوي"، وهو ما تنكره واشنطن.