"عانت دول الشرق الأوسط من حرب استنزاف في ظل هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية عليها، عبر الادعاء بحماية دول الخليج، وقد أيقنت دول الشرق الأوسط بعد الأزمة السورية وتدخل روسيا لمصلحة سوريا وكيف أنها أنهت الإرهاب في هذا البلد، أيقنت هذه الدول أن الولايات المتحدة غرضها الأول والأخير هو حماية مصالحها فقط، على عكس روسيا التي تريد مصلحة باقي الدول، لذلك العالم كله وليس فقط منطقة الشرق الأوسط بحاجة الى تعدد الأقطاب، ومن هنا جاء فشل جولة بايدن إلى المملكة السعودية التي اصطدمت برفض الدول العربية لاستراتيجيات الولايات المتحدة القائمة على تشكيل تحالفات عسكرية، بخلاف مؤتمر طهران الذي جاء لترسيخ السلام في الشرق الأوسط".
"بعد انهيار الاتحاد السوفيتي توقع الغرب استحالة عودة روسيا للقطبية العالمية من جديد وأن يكون لها موطئ قدم في منطقة الشرق الأوسط، لكن تحالف روسيا مع الصين وإيران وكوريا الشمالية خلق واقعية قطبية عالمية، إذ سنرى خلال العامين المقبلين عالما جديدا وقطبية جديدة، والتي سيشهد فيها الشرق الأوسط انتعاشا اقتصاديا وأمنيا، فمن مصلحة روسيا أن تقوم بتقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران ليكون الشرق الأوسط منطقة سلام وليس منطقة حرب".