القاهرة– سبوتنيك. وقال المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله"، في اجتماع برئاسة رئيسه مهدي المشاط، استعرض المستجدات السياسية ذات العلاقة بالهدنة والتواصلات القائمة، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها الجماعة: إن "تمديد الهدنة يقتضي الالتزام بصرف مرتبات كافة الموظفين وبقية الخدمات التي قطعها العدوان [في إشارة إلى التحالف العربي] ليضاعف معاناة أبناء الشعب اليمني".
وأضاف: "المجلس بادر بفتح حساب خاص في فرع البنك المركزي بالحديدة، وتم توريد إيرادات ميناء الحديدة إليه للإسهام في صرف المرتبات لكافة موظفي الدولة، فيما لم يلتزم الطرف الآخر والأمم المتحدة بسد الفجوة لصرف المرتبات".
واعتبر المجلس أن
"صرف المرتبات والمعاشات استحقاق طبيعي لكافة الموظفين والمتقاعدين".
وجدد المجلس "التأكيد على مواقفه المعلنة"، مشدداً على "ضرورة الفتح الكامل لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة".
ويأتي موقف المجلس السياسي الأعلى وهو الواجهة السياسية لجماعة "أنصار الله" في إدارة المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، في ظل تحركات دولية لتمديد الهدنة الأممية التي تنتهي في الثاني من آب/أغسطس المقبل.
ويوم الخميس الماضي، بدأ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، جولة في المنطقة استهلها بسلطنة عُمان، ومن المتوقع أن تشمل العاصمة اليمنية المؤقتة عدن جنوبي اليمن، والمملكة العربية السعودية، للدفع بجهود تمديد الهدنة.
وفي الثاني من حزيران/يونيو الماضي، أعلن غروندبرغ، موافقة الأطراف في اليمن، على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل الماضي، لمدة شهرين إضافيين تنتهي مطلع أغسطس المقبل.
وتتضمن الهدنة المعلنة في الثاني من أبريل/نيسان الماضي، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
كما تتضمن الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.