جاء ذلك خلال مباحثات أجراها السيسي مع نظيره الصومالي، حسين شيخ محمود، اليوم الاثنين، في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال الرئيس المصري في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الصومالي في القصر الرئاسي بالقاهرة: "تطرقنا إلى تطورات ملف "سد النهضة الإثيوبي"، وتوافقنا حول خطورة السياسات الأحادية عند القيام بمشروعات على الأنهار الدولية، وحتمية الالتزام بمبدأ التعاون، والتشاور المسبق بين الدول المشاطئة، لضمان عدم التسبب في ضرر لأي منها، وذلك اتساقا مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة".
وأضاف السيسي أنه اتفق مع الرئيس الصومالي على "ضرورة التوصل بلا إبطاء لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل "سد النهضة الإثيوبي"، استنادا إلى البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي في سبتمبر/ أيلول عام 2021، حفاظا على الأمن والاستقرار الإقليمي".
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قال الشهر الماضي عن أزمة سد النهضة الإثيوبي، نظرا لاقتراب بدء الملء الثالث له: "كلامي ليس كتيرا، لن يقترب أحد من مياه مصر، ونحن نتحدث بالدبلوماسية والصبر".
وكان السفير الإثيوبي لدى روسيا، أليمايهو تيغينو، أعلن أن 88% من أعمال بناء سد النهضة اكتملت، مشيرا إلى أن بلاده تتطلع لاستكمال أعمال البناء في نهاية العام المقبل.
وتوقفت المفاوضات بشأن سد النهضة رسميا منذ أبريل/ نيسان 2021، بعد فشل مصر والسودان وإثيوبيا في التوصل إلى تفاهم قبل بدء الملء الثاني للسد، الذي نفذته إثيوبيا في شهر يوليو/ تموز الماضي.
وترفض مصر والسودان إصرار إثيوبيا على ملء سد النهضة، قبل التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن الملء والتشغيل.
ويعتبر سد النهضة الإثيوبي من أخطر قضايا المياه في مصر، إذ أعربت عن مخاوفها من أن يؤثر المشروع سلبا على إمدادات المياه في البلاد، كما أصرّت على اتخاذ تدابير لحماية دول المصب في حالة حدوث جفاف أثناء عملية ملء السد.
وبدأ بناء سد النهضة الإثيوبي في عام 2011، وهو أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، وتبلغ تكلفته أكثر من 4 مليارات دولار.