وصرح عبد الجبار لصحيفة "الصباح" العراقية، في عددها الصادر يوم أمس الأحد: "حين نتكلم عن زيادة في كميات إنتاج النفط تقدر بثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف برميل يومياً تضاف إلى كميات الإنتاج الحالية لتصل إلى ثمانية ملايين برميل يومياً، فإننا نتحدث عن نطاق عمل عملاق يمتد إلى خمس سنوات في برنامج استثماري هو الأضخم عالميا".
فهل أن هذه الزيادة قابلة للتنفيذ على ضوء واقع العراق الاقتصادي؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك"، الخبير الاقتصادي، الدكتور منار العبيدي:
"الصادرات النفطية في العراق لا تعتمد فقط على القدرة الإنتاجية، وإنما على الأمور اللوجستية من موانئ ومرافئ تسمح له بتصدير هذه الكمية، فحسب قرارات منظمة (أوبك+) يُسمح للعراق بتصدير أكثر من أربعة ملايين وخمسمائة ألف برميل يوميا، لكنه، أي العراق، غير قادر على الوصول إلى هذه النسبة بسبب عدم قدرته على تجهيز السفن بالكمية المطلوبة، ولغرض حل هذا الموضوع يجب على العراق إنشاء ميناء الفاو ومد خطوط أنابيب أخرى لنقل النفط، وهذا موضوع يحتاج إلى سنوات عديدة لتحقيقه، فهو بالنهاية يعد جزءا من خطة الوزارة للسنوات القادمة".
وأضاف العبيدي:
"الدول الغربية تعرف إمكانية العراق الإنتاجية، لذلك لا تضغط عليه من أجل زيادة إنتاجه النفطي لصعوبة الوصول إلى الثمانية ملايين برميل يومياً، فالعراق لا يُقارن بالمملكة العربية السعودية التي تنتج ثلاثة عشر مليون برميل يومياً، وهو رقم كبير له تأثيره على السوق العالمية، كما أن المملكة لها تأثير كبير في منظمة (أوبك+) أكثر من تأثير العراق، نظرا لقوة المفاوض السعودي في المنظمة قياسا بنظيره العراقي، ومسألة إنشاء ميناء الفاو مهمة جداً لا تقتصر فقط على النفط وإنما عامل مهم في زيادة التجارة البينية، لكن هذه المشاريع تعتمد على مدى التوافق السياسي في العراق والضغط الخارجي على البلد، حيث إذا ما وصل العراق الى حاجز الثمانية ملايين برميل يومياً فسوف يكون لاعباً مهما جداً في مجال النفط".
التفاصيل في الملف الصوتي...