فهل دخلت العملية السياسية العراقية بهذا الترشيح منعطفا جديدا
هناك ضبابية في المشهد السياسي إلا أني لا أعتقد أنه بإمكان السيد محمد شياع السوداني تشكيل حكومة برئاسته، ذلك أن ما نشره وزير الصدر فيه رفضاً ضمنياً لهذا الترشيح، إذ أن ترشيح السوداني تم برغبة كل من الخزعلي والمالكي، لذا لا أراه قادراً على تنفيذ مطالب السيد الصدر أو مطالب الشارع العراقي المتمثلة بحصر السلاح بيد الدولة وترشيد الحشد الشعبي وتقديم الفاسدين إلى العدالة، فالأشخاص الذين رشحوا السوداني يتعارض معهم الصدر بصورة كبيرة والذي سوف ينظر إلى هذا الترشيح بمثابة لي أذرع.
لو أختار الإطار التنسيقي العبادي لكانت هناك إمكانية قبول السيد الصدر لهذا الترشيح، نظرا لما يُعرف عن السيد العبادي بالوسطية وتطلعاته بترشيد وضع الحشد الشعبي وانهاء حالة السلاح المنفلت والقضاء على الفاسدين، لكن مع ترشيح السوداني فإن البرلمان سينقسم، لأن الترشيح جاء خلافاً لما أراده الصدر، كما أن هذا البرلمان لا أعتقد أنه سيستمر لمدة أربع سنوات.