وأشار نصر الله، في "حوار الأربعين" عبر قناة الميادين، إلى أن "الوسيط، عادة، يطلب تنازلات من قبل الطرفين ولكن، أي تنازل يمكن أن يطلب من قبل أنصار الله؟"، مضيفا: "الإيرانيون أعطوا جواباً واضحاً بخصوص الوساطة في حرب اليمن، وهو أن لا شيء يمكن لليمنيين التنازل عنه".
ولفت إلى أن "علاقة حزب الله بكل من السعودية والإمارات لا تستند إلى مسائل عقائدية بل إلى أمور سياسية"، موضحا أن "الخصومة مع السعودية تقف عند حدود الموقف السياسي لا أكثر من ذلك".
كما قال نصر الله إنه "حين تم اعتقال رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في السعودية كان الهدف دفع الأمور باتجاه حرب أهلية مع المقاومة"، مؤكداً أن "الاعتقالات هي من أجل الضغط على حزب الله ويجب معالجتها".
أما عن التدخل التركي في سوريا، فقال نصر الله: "ليس من الواضح أن الظروف مهيأة للتسوية بين تركيا وسوريا"، مشيراً إلى أن "الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ما زال يراهن على بعض الأمور لتحسين موقعه".
وأضاف أنه "لا يمكننا أن ننفي وجود أطماع تركية بالسيطرة على أراض سورية أو عراقية"، مشيرا إلى أن "حزب الله"، "ليس لديه مشروع خاص في العراق، ولا يتبنى جهة على حساب الجهات الأخرى".
أما عن العلاقة بين حركة "حماس" وسوريا، فقال الأمين العام لـ"حزب الله"، إن "الإخوة في حماس وصلوا إلى نتيجة مفادها أنه لا يمكن إدارة الظهر لسوريا؛ لأنها جزء من محور المقاومة"، مؤكدا أن "الأخوة في حماس يقولون إنه لم يقدم أي نظام عربي ما قدمته سوريا لحركة حماس وحركات المقـاومة الفلسطينية".
ولفت نصر الله إلى اهتمامه، بشكل شخصي، بتسوية العلاقة بين "حماس" وسوريا، مضيفاً أن "سوريا منفتحة في ما يتعلق بالعلاقة مع حماس، والمسار إيجابي".