ووفقا لتقرير نشرته "نيويورك تايمز" فقد أدى "التعسف وعدم الشفافية في التجنيد العسكري في أوكرانيا" إلى تجنيد غير المستعدين للقتال، الأمر الذي يقوض الروح المعنوية في نهاية المطاف، على حد تعبير الصحيفة الأمريكية.
ووفقا لشهادات نقلها مراسل الصحيفة من الشارع الأوكراني، فإن قضايا الاستدعاءات التي يتم تسليمها في الشوارع والأماكن العامة أصبحت متكررة.
وأوضح المراسل أن السلطات تبحث عن كل شخص لم يتم إدراجه بعد في السجل العسكري، وهو ما يتعارض مع السياسة الرسمية المتمثلة في تجنيد من هم على استعداد للخدمة فقط، ما يؤدي إلى تجنيد من لا يرغبون في المشاركة في العمليات القتالية ويفتقرون إلى الخبرة الكافية، مما يضعف الروح المعنوية وقدرات القوات المسلحة.
وذكرت نيويورك تايمز أن الرجال الذين يرغبون في الانضمام إلى الجيش غالبًا ما يتم رفضهم لأسباب بيروقراطية، مشددة على أن عملية التجنيد تكتنفها السرية، مع افتقار كل خطوة للشفافية.
ولفتت إلى أن هناك أكثر من 26 ألف أوكراني أرسلوا عريضة إلى الرئيس زيلينسكي طالبوه بالنظر في عملية التجنيد وتحقيق مزيد من الشفافية فيها.
وقالوا في العريضة: "هناك العديد من الأشخاص الراغبين الذين لديهم الدافع، ولديهم خبرة قتالية، ولكن لا يمكنهم الانضمام إلى الخدمة؛ بينما في العديد من الأماكن قاموا بتجنيد أشخاص على وجه التحديد في الشوارع ليس لديهم خبرة".
وأوضحت الصحيفة أن بعض القادة وكبار الجنود في الجيش الأوكراني أكدوا أن تجنيد الرجال الذين يترددون في الخدمة يؤدي إلى استنزاف الروح المعنوية بين أولئك الذين تطوعوا.
يشار إلى أن أوكرانيا تنفذ حاليا المستوى الثالث من التعبئة التي بدأت في أوائل أبريل/ نيسان الماضي، والتي تشمل قوات "الاحتياط العسكري" للبلاد، أي الرجال المسؤولين عن الخدمة الذين تخرجوا من الأقسام العسكرية في الجامعات.
وفيما قال الرئيس فلاديمير زيلينسكي إنه يعتزم إشراك مليون شخص في العمليات العسكرية، فإن الرقم الفعلي حتى الآن، وفقا للتقارير، هو حوالي 700000 شخص، بما في ذلك ميليشيا "الدفاع الإقليمي".