وردت بكين بلهجة اتسمت بالحدة والحزم على الولايات المتحدة بعد ورود تقارير الأسبوع الماضي بأن بيلوسي، وهي ديمقراطية وتأتي في المرتبة الثانية كقائدة سياسية لبلادها بعد الرئيس جول بايدن، قد تزور جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي في أغسطس/ آب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في مؤتمر صحفي دوري يوم الأربعاء: "نحن نعارض بشدة زيارة رئيسة مجلس النواب بيلوسي لتايوان"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
إذا مضت الولايات المتحدة قدما وتحديت الرغبة النهائية للصين.. فإن الجانب الأمريكي سيتحمل كل العواقب
من المرجح أن تكون الزيارة المحتملة محور مكالمة هاتفية بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي جو بايدن، والتي قال الزعيم الأمريكي إنه يتوقع إجراءها هذا الأسبوع.
استمرت العلاقات بين القوتين العظميين العالميتين في التدهور في ظل رئاسة بايدن، بسبب قضايا من بينها تايوان وحقوق الإنسان ومنافسة قطاع التكنولوجيا.
حذرت بكين هذا الأسبوع من أنها "تستعد" لزيارة محتملة لبيلوسي، والتي ستكون أول زيارة يقوم بها رئيس مجلس النواب الأمريكي الحالي إلى تايوان منذ عام 1997.
وأثارت الزيارة المحتملة - لم تؤكدها بعد كبيرة الديمقراطيين - القلق في إدارة الرئيس جو بايدن، التي تخشى أن تتجاوز الرحلة الخطوط الحمراء بالنسبة للصين.
وقال بايدن الأسبوع الماضي إن الجيش الأمريكي "يعتقد أنها ليست فكرة جيدة في الوقت الحالي". فيما قال رئيس وكالة المخابرات المركزية، بيل بيرنز، إن بكين ملتزمة على ما يبدو بخيار استخدام القوة ضد تايوان، رغم الدروس المستفادة من الأزمة الأوكرانية.