وبحسب دراسة جديدة نشرتها مجلة Nature Communications، هذا الأسبوع، حلل باحثون دوليون 27 جينوما.
وشمل هذا العدد المجموعة الكاملة من المعلومات الجينية، لكافة أنواع البطريق الحية والمنقرضة مؤخرا، بحسب موقع إذاعة "مونت كارلو".
ولفت التحليل إلى أن طائر البطريق القديم نشأ في زيلانديا، وهي كتلة أرض مغمورة قبالة سواحل أستراليا، قبل نحو 60 مليون عاما.
ويعتقد العلماء أن طيور البطريق هاجرت من هذه المنطقة لأمريكا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية، قبل 30 إلى 40 مليون عاما تقريبا.
ووفقا للتحليل فقد البطريق قدرته على الطيران قبل تكوين الصفائح الجليدية القطبية، حيث تتطلب عملية "الإقلاع" عن الأرض الكثير من الجهد لهذا الطائر الذي صار سباحا ماهرا.
يذكر أن المشاركين في البحث توصلوا إلى أن طيور البطريق تطورت أساسا لتصبح كائنات مائية، بعكس الاعتقاد السائد أنها حيوانات تعيش على اليابسة.
ولفت البحث إلى أن مجموعة من التعديلات الجينية طرأت عل البطريق، منها حجم الجسم، والرؤية تحت الماء.
كما شملت تعديل حرارة الجسم، والقدرة على الغوص، الأمر الذي سمح له بالعيش على الأرض وتحت الماء.