وتعمل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على تعزيز العلاقات مع تايوان حيث تزيد الصين من ضغطها على الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تعتبرها بكين مقاطعة منشقة تنتظر إعادة التوحيد، بالقوة إذا لزم الأمر.
في أبريل/نيسان، أجلت بيلوسي زيارتها المخطط لها إلى آسيا بعد أن ثبتت إصابتها بفيروس كورونا.
في حين ذكرت بعض وسائل الإعلام أن بيلوسي ستظهر دعم الولايات المتحدة لتايوان خلال زيارة محتملة، ستكون أول رحلة إلى هناك من قبل رئيس مجلس النواب الأمريكي في ربع قرن.
وكانت وزارة الخارجية اليابانية قد ذكرت أن وفدا من البرلمانيين اليابانيين برئاسة وزيري الدفاع اليابانيين السابقين شيجيرو إيشيبو وياسوكازو هامادا وصل إلى تايوان اليوم الأربعاء في زيارة.
في حين قال الحساب الرسمي لوزارة الخارجية التايوانية على تويتر: "رحب نائب وزير الخارجية تيان تشونغقوانغ بشيجيرو إيشيبا وياسوكازو هامادا، اللذين يقودان الوفد الياباني من البرلمانيين، بالإضافة إلى أعضاء آخرين من الوفد، إلى تايوان".
وتمنت وزارة الخارجية التايوانية للبرلمانيين زيارة طيبة تستغرق أربعة أيام "تهدف إلى مواكبة آخر المستجدات بشأن القضايا الأمنية الرئيسية".
وكان الكتاب الأبيض للدفاع الياباني 2022 (التقرير السنوي لوزارة الدفاع اليابانية)، قد أشار إلى أن اليابان تعترف بإمكانية قيام السلطات الصينية بعملية برمائية في تايوان وتعتبر أن مستوى التهديد لتايوان "مرتفع للغاية".
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان في وقت سابق إن استخدام اليابان للكتاب الأبيض لوزراة الدفاع، للتدخل في قضية تايوان ينتهك بشكل خطير القواعد الأساسية للعلاقات الدولية، وينتهك التزامات اليابان تجاه الصين بشأن قضية تايوان، ويقوض الأساس السياسي للعلاقات الصينية اليابانية، ويؤدي إلى تفاقم التوترات في الصين .. مضيق تايوان.
وانقطعت العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية لجمهورية الصين الشعبية ومقاطعة الجزيرة التابعة لها في عام 1949، بعد هزيمة قوات الكومينتانغ بقيادة تشيانج كاي تشيك في حرب أهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، وانتقلت إلى تايوان، في حين استؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين الجزيرة والبر الرئيسي للصين في أواخر الثمانينيات.
ومنذ أوائل التسعينيات، بدأت الأطراف في التواصل من خلال المنظمات غير الحكومية - جمعية بكين لتنمية العلاقات عبر مضيق تايوان ومؤسسة تايبيه للتبادلات عبر المضيق.