وقال رئيسي، خلال الملتقى العام الـ 25 لائمة الجمعة في أنحاء البلاد، إن "إيران لم تغادر طاولة المفاوضات"، مؤكدا أن "الغرب هو من خلق الأزمة بإصدار قرار في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال المفاوضات"، حسب وكالة فارس الإيرانية.
وأوضح أن "الوصول إلى نتيجة من المفاوضات يتطلب إرادة الطرف الآخر قبل كل شيء"، مضيفا أن موقف بلاده "منطقي وعقلاني، ومن البديهي أنه لو تصرف الطرف الآخر بشكل منطقي وعقلاني، فإن المفاوضات يمكن أن تؤدي إلى نتيجة".
وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أكد الاثنين الماضي، أن بلاده ليس لديها سرية في أنشطتها النووية، لافتًا إلى أن التخصيب بنسبة 60 في المئة تم بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف إسلامي، في بيان، أن "إيران ستقرر بشأن إعادة عمل كاميرات المراقبة في منشآتها النووية في حال عاد الغرب إلى الاتفاق النووي".
وقال كمال خرازي، أحد كبار مستشاري الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، إن بلاده أصبحت "قادرة فنيا" على صنع قنبلة نووية، في تصريحات تأتي مباشرة عقب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط.
وقال خرازي في تصريحاته: "خلال أيام قليلة تمكنا من تخصيب اليورانيوم إلى نحو 60% ويمكننا بسهولة إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 90%... إيران لديها السبل الفنية لصنع قنبلة نووية لكنها لم تتخذ بعد قرار صنعها".
وأكدت إيران مرارا أنها لا تخصب اليورانيوم بغرض تطوير أسلحة دمار شامل ولكن للاستخدامات المدنية فقط، وقالت إن بوسعها وقف خرقها للاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات وعادت للاتفاق.
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال رحلته التي استمرت أربعة أيام، وزار فيها إسرائيل والسعودية، واجتمع في نهايتها بعدد من القادة العرب، قد تعهد بمنع إيران من "امتلاك سلاح نووي".