وشارك ميدفيديف على قناته في تلغرام خريطة تظهر فيها معظم أراضي أوكرانيا الحالية موزعة بين عدة دول كروسيا وبولندا ورومانيا، مشيرا إلى وجود اختلاف بين ما يعتقده الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وما يعتقده المحللون الغربين عن حال أوكرانيا.
وقال ميدفيديف في تعليقه على المنشور: "في دماغ رئيس أوكرانيا، المتضررة من المؤثرات العقلية، تظهر الصورة التالية للمستقبل المشرق لبلاده (الشكل. 1)".
وتابع ميدفيديف: "أما المحللون الغربيون يعتقدون أن هذا سيكون هو واقع الحال بالفعل (الشكل 2)".
وتظهر في الصورة الأولى "الشكل1" (рис. 1) التي أشار ميدفيفيف إلى أنها موجودة فقط في خيال الرئيس الأوكراني، خريطة لأوكرانيا سابقا مع جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين وجزء من أراضي روسيا الاتحادية، وهي شبه جزيرة القرم (أوكرانيا قبل عام 2014).
أما في الصورة الثانية "الشكل 2" (рис. 2) التي نوه ميدفيديف إلى أن المحللون الغربيون يعتقدون أنها سيكون واقع الحال، تظهر أوكرانيا وقد خسرت الكثير من أراضيها التي توزعت بين روسيا وبولندا ورومانيا.
ويأتي منشور نائب رئيس مجلس الأمن الروسي بعد أن حذر رئيس الوفد الروسي في مفاوضات فيينا حول الأمن العسكري والحد من التسلح، قنسطنطين غافريلوف، اليوم الأربعاء، من أن زيادة توريد الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا قد يجبر روسيا على اتخاذ رد صارم يتناسب ومدى قاذفات الصواريخ التي تستخدمها كييف.
وقال غافريلوف في كلمته أمام الجلسة العامة لمنتدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول التعاون في مجال الأمن: "زيادة توريد الأسلحة الغربية إلى كييف قد يجبر روسيا إلى اتخاذ رد صارم".
وأشار إلى أن الخصائص التكتيكية والتقنية للأسلحة والمعدات الغربية المستخدمة في أوكرانيا تشكل تهديدًا للمواطنين الروس.
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "في ظل هذه الظروف، فإننا سندفع النازيين الجدد بعيدًا عن حدودنا بما يتناسب مع مدى أنظمة الصواريخ التي تستخدمها كييف".