وبعد مرور ما يقرب من 90 دقيقة من الإعلان عن خضوعه مرتين للاختبار السلبي لـ(كوفيد-19) أمس الأربعاء، وقال في كلمة بحديقة الورود بالبيت الأبيض، مخاطبا جمهور يتألف بشكل أساسي من موظفي إدارته: "لحسن الحظ ... كانت أعراضي خفيفة، وتعافيي سريعا، وأشعر بتحسن"، وفقا لصحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية.
وأشار الرئيس الأمريكية إلى التناقض بين مواجهته مع (كوفيد) والرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ونسب تعافيه السريع إلى اللقاحات والعلاجات التي عملت إدارته على إتاحتها على نطاق واسع، بما في ذلك مضادات الفيروسات التي عولج بها "باكسلوفيد".
وقال: "عندما حصل سلفي على (كوفيد-19)، كان عليه أن يستقل طائرة هليكوبتر إلى مركز والتر ريد الطبي، وكان مريضا بشدة، والحمد لله تعافى".
وأردف: "أصبت بفيروس "كورونا" المستجد، وعملت من الطابق العلوي في البيت الأبيض... لمدة 5 أيام".
كما تفاخر الرئيس الأمريكي بالإجراءات التي اتخذتها إدارته للسيطرة على فيروس "كورونا" المستجد، ووصف الوضع في أمريكا حاليا بأنه "مختلف جذريا" عما واجهه الأمريكيون قبل عام واحد فقط.
وأشار إلى أن "الجرعات المعززة لم تكن متاحة قبل عام، وهي الآن متاحة في كل مكان، ويجب أن يحصل كل شخص يبلغ من العمر 5 أعوام أو أكثر على جرعة معززة، وإذا كان عمرك يزيد عن 50 عاما، فيجب أن تحصل على حقنتين مُعززتين".
وقال: "ما يختلف الآن هو قدرتنا على حماية أنفسنا من مرض خطير ناتج عن (كوفيد-19)... وهذا مختلف تماما اليوم عما كان عليه قبل عام واحد فقط".
وأضاف أنه على الرغم من أن فيروس كورونا "لم يختف" ، فإن الوفيات الناجمة عن (كوفيد -19) أقل بنسبة 90 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أصيب بفيروس "كورونا" المستجد في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، وأصيب وقتها بمرض شديد دفع الأطباء على الإصرار على نقله بطائرة هليكوبتر إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني في بيثيسدا بولاية ماريلاند الأمريكية.
واضطر مسؤولو إدارة ترامب إلى ترتيب حصوله على جسم مضاد أحادي النسيلة العلاج، الذي لم يكن متاحا لعامة الناس.
وأكد البيت الأبيض، أمس الأربعاء، أن نتائج اختبار الرئيس الأميركي جو بايدن جاءت سلبية لفيروس كورونا "كوفيد-19" وأنه تعافى تماما، وذلك بعد أقل من أسبوع من إصابته بالعدوى.
وأعلن بايدن مؤخرا أنه يعاني من مرض السرطان، فيما أوضح البيت الأبيض لاحقا أنه كان يعاني من سرطان الجلد ولكنه تلقى العلاج قبل الوصول إلى الرئاسة.
وجو بايدن، الذي يناهز عمره 80 عاما، هو أحد أكبر الرؤساء سنا في تاريخ الولايات المتحدة ما يجعل صحته مصدر اهتمام خاص، لا سيما بعدما تعرض لانتقادات كثيرة في ظل التكرار اللافت للمواقف المحرجة التي يقع فيها إضافة إلى زلات اللسان المتكررة.