"لابد أن نقول إن الجزائر هذا البلد العربي يملك الكثير من المقومات بتاريخه النضالي وعمق وثقافة الإستقلال لديها وقوة جيشها، مساحتها الجغرافية، عدد سكانها ، اقتصادها، وهي بلد المليون ونصف المليون شهيد، هذا الإرث النضالي والثورة العظيمة يعطيها رصيدا لتكون نواة لأي نهوض عربي أو دور عربي فاعل ولتكون شريكة مع أي دولة أو حكومة وطنية تقاوم الإستعمار، لايمكن أن ننسى بأن الجزائر تعرضت للعشرية السوداء في نهاية القرن العشرين وهي تشبه العشرية السوداء التي تعيشها سوريا حالياً أو مامر على الوطن العربي، والجزائر رغم هذه الجراح لم تترك دورها العربي المطلوب منها، وإنما عادت تضطلع بهذا الدور لتؤسس داخل وخارج الجزائر بما يخص العلاقات العربية والإقليمية لتقوم بدورها الحقيقي بما يخدم قضايا العرب وفي مقدمتها فلسطين ".
"زيارة العمامرة لها رمزية كبيرة، إذ يعتبر السيد لمعامرة وسيطاً منسقاً ومبعوثاً لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى سوريا، وقد اشتغل طوال الأشهر الماضية على التنسيق بين الجزائر وسوريا وبقية الدول العربية لكي تعود سوريا إلى مركزها في جامعة الدول العربية بعد أن أخرجتها بعض الدول العربية سابقاً مع بدايات الأزمة السورية، الجزائر تسعى لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية نظراً لدورها المحوري الذي لعبته طوال السنوات الماضية في هذه المنظمة، وأعتقد أن هناك بعض الدول ترفض عودة سوريا ولكن من جانب آخر أغلب الدول العربية لا ترفض عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وإن بقت بعض الدول على موقفها المعترض وعقدت جلسة الجامعة القادمة في الجزائر بحضور سوريا قد يكون هناك توجه نحو خفض التمثيل لهذه الدول دون مستوى الرؤساء، الآن أغلب دول الخليج لا تمانع بعودة سوريا إلى الجامعة وأبدت نيتها بإعادة العلاقات مع سوريا وفتحت سفاراتها، وهذا حافز مهم للجزائر في أن تمضي الجزائر قدماً بهذا الإتجاه".