وأفادت وكالة الأنباء السعودية، صباح اليوم الجمعة، بأن السعودية شددت على أن قرارها بالسماح باستخدام المجال الجوي لشركات الطيران الإسرائيلية مرتبط بالتزاماتها الدولية، ولا تعني هذه الخطوة أنها مقدمة لخطوات أخرى.
وذكرت أن هذا التأكيد جاء في كلمة ألقاها القائم بالأعمال بالإنابة في وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة محمد العتيق، أمام مجلس الأمن الدولي، وذلك أثناء جلسته التي عقدت تحت عنوان "الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المسألة الفلسطينية".
وجددت المملكة موقفها الثابت بجانب الشعب الفلسطيني، وأهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط باعتباره خيارا استراتيجيا لإنهاء أطول وأعقد الصراعات التاريخية التي شهدها العالم المعاصر، بناء على حل الدولتين وبحسب مبادرة السلام العربية لعام 2002.
وكانت هيئة الطيران المدني في السعودية قد أعلنت قبل أسبوعين، فتح أجواء المملكة أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات العبور، دون أن تستثني إسرائيل من ذلك.
وأثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد على القرار السعودي واعتبره خطوة نحو تطبيع العلاقات بين البلدين.
ولا ترتبط السعودية بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وتشترط لأجل ذلك، إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
لكن تقارير تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية مؤخرا، أشارت إلى قرب الإعلان عن تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، وذهبت لأبعد من ذلك عبر الحديث عن تحالف دفاعي بين دول عربية بينها السعودية وإسرائيل لمواجهة ما يوصف بـ "التهديد الإيراني".