النائب نجاة عون: انهيار مرتقب للجهة الشمالية من إهراءات القمح في مرفأ بيروت

أكدت النائب نجاة عون أن الانهيار المرتقب لإهراءات (صوامع) القمح المدمرة في مرفأ بيروت بفعل انفجار 4 أغسطس/آب، سيكون فقط للجهة الشمالية.
Sputnik
وقالت عون في حديث خاص لـ"سبوتنيك"، إن "الجهة الجنوبية لا تحترق وليست قابلة للسقوط في الوقت الحالي، إلا إذا كان هناك قرار بتفجيرها وهذا الأمر لا أتصور أنه سيحدث".

وأوضحت أن "القمح ترك لمدة سنتين يتخمر في الإهراءات، كان من المفترض إفراغ القمح ومعالجته، وهذا الأمر شددنا عليه في الماضي، وبما أن القمح ترك يتخمر وأنتج غازات وبالرطوبة والحر يشتعل لوحده، وهذا ما حدث احترق لوحده وترك لأنهم خافوا من الاقتراب، لأن الجهة الشمالية بدأت تنحني وامتد الحريق ووصل إلى أعلى الإهراءات، يعني أن الدخان يخرج من فوق ومن تحت الإهراءات، وهذا يدل على وجود حريق داخله، ولأنهم لم يستطيعوا إطفاء الحريق بسبب عدم امتلاكهم المعدات الكافية لإخماد الحريق من داخل الإهراءات، ما أدى إلى انحناء الجهة الشمالية بطريقة أسرع مما كانت عليه قبل".

وشددت على أن "الغازات هي احتراق القمح، احتراق مواد عضوية، لا يوجد غازات من غير مواد عضوية تحترق، لا يوجد مواد كيميائية غير القمح يحترق".

وحول أسباب عدم إفراغ القمح من الإهراءات قالت عون:"عندما تحدثنا مع الوزراء المعنيين قالوا إنه عندما بدأت الإهراءات بالإنحناء لم يجرؤوا على إدخال الموظفين لإخراج القمح، الحكومة السابقة كانت مسؤولة عن هذا الموضوع، ونحن صلتنا الضوء على هذا الموضوع قبل ذلك وقلنا لهم إنه يجب إفراغ القمح قبل أن يتعفن أو يفرز غازات، لم يسمع أحد"، لافتة إلى أنه "عندما استلمت هذه الحكومة الموضوع أيضًا لم يستطيعوا الوصول للتنظيف، وما سمعته أنه كان يوجد معدات قدمتها الدولة البلجيكية ولكن لم تستعمل لتنظيف مكان القمح".

ولفتت عون إلى أنه "يجب أن يكون هناك جهوزية كاملة للجيش والإطفاء حول المباني على بعد 150 أو 500 متر لست أكيدة أين المنطقة الآمنة لتواجد الإطفاء، يجب أن يكونوا على جهوزية كاملة في حال انهار القليل أو انهار كله حتى لا ينتشر الغبار والنار في الهواء، يجب أن يكون هناك جهوزية لرش المياه لإخماد الحريق وإخماد الغبار"، مشيرة إلى أنه "في حال سقوط قطع صغيرة وإذًا استطاع فوج الإطفاء استيعاب الموضوع فليس هناك خطر على المدينة".
لبنان يقرر إعلان الحداد الوطني وتعطيل المؤسسات العامة والبلديات في ذكرى فاجعة انفجار مرفأ بيروت
وأفاد تقرير تسلمته وزارة الإقتصاد من الأجهزة المعنية بمراقبة مبنى الإهراءات داخل مرفأ بيروت، أن تغييرات رصدت في سرعة انحناء المبنى من الجهة الشمالية بمعدل 2.5 ملم في الساعة الأمر الذي يؤشر إلى خطر سقوط الصوامع.
وكان قد اندلع حريق داخل الإهراءات منذ قرابة ثلاثة أسابيع جراء عملية تخمير القمح، ولم تتمكن فرق الدفاع المدني والجيش اللبناني من إخماده، فيما حمل أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت الحكومة اللبنانية المسؤولية.
مناقشة