وعلق خلال لقاء مع الإعلاميين في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة على ملف ترسيم الحدود البحرية وعودة الوسيط الأمريكي في ملف الترسيم بين لبنان وإسرائيل عاموس هوكشتاين، إلى أنه "غدا ستحصلون على الجواب الشافي وإن شاء الله الذهاب إلى الناقورة أفضل من الذهاب إلى مطرح آخر، والمتفق عليه بين الرؤساء الثلاثة هو العودة لاتفاق الإطار"، مشددا على أن "لبنان يريد حقل قانا كاملا".
وحول تشكيل الحكومة قال بري " إذا حصلت عجيبة ستتألف، اتصلت بميقاتي وطلبت منه عقد جلسة بين الرؤساء الثلاثة أو بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون يوم الاثنين في عيد الجيش".
وعن الاستحقاق الرئاسي علق بري إنه "على رئيس الجمهورية أن يكون لديه نكهة مسيحية ونكهة إسلامية لكن الأهم أن يكون لديه نكهة وطنية"، مؤكدا أن "أي رئيس يدعو إلى جلسة انتخاب رئيس جمهورية استباقا لأي تفاؤل أو أمل يكون عجولا، وعلينا الاستفادة من شهر آب لإقرار القوانين الإصلاحية".
وشدد على أنه "لن يدعو إلى جلسة انتخاب رئيس جمهورية إلا بعد إنجاز القوانين الإصلاحية المطلوبة من صندوق النقد".
ويصل الوسيط الأمريكي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل عاموس هوكشتاين غدا إلى بيروت حاملاً معه جوابا إسرائيليا حول الملف.
يذكر أن هوكشتاين كان قد زار لبنان الشهر الماضي، بالتزامن مع وصول منصة (حفار) الغاز إلى حقل "كاريش" ومطالبات لبنانية بضرورة التوقف عن الحفر كون الحقل المذكور يقع ضمن المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل.
يشار إلى أن المفاوضات غير المباشرة التي جرت بوساطة أمريكية ورعاية أممية لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل كانت قد توقفت في مايو/ أيار الماضي.
وتوقفت المفاوضات بعد رفض إسرائيل مقترحا لبنانيا بإضافة 1430 كيلومترا مربعة إلى المنطقة التي يتم التفاوض بشأنها تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بالخط 29.
وكانت منطقة التفاوض تقتصر في البداية على مساحة بحرية تصل إلى نحو 860 كيلومترا مربعا تُعرف حدودها بالخط 23، بموجب خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.