القاهرة – سبوتنيك. وأكد محمد عبد السلام، رئيس الوفد المفاوض في الجماعة والناطق الرسمي باسمها، في تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، أنه "وصلنا إلى العاصمة صنعاء ظهر يومنا هذا عبر طائرة عُمانية وبرفقتنا وفد من سلطنة عُمان الشقيقة، وذلك للتشاور مع القيادة حول التطورات المتعلقة بالهدنة".
وأفاد عبدالسلام بأن التشاور مع القيادة سيشمل المقترحات التي قدمها الممثل الأممي لمعالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية، وهو الأمر الذي يأتي في ظل جهود أممية ودولية وإقليمية من أجل تمديد أمد الهدنة الأممية السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل/نيسان الماضي، والمجددة مطلع يونيو/حزيران الماضي.
والأسبوع الماضي، دعا هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، أطراف الصراع في اليمن، إلى الموافقة على تمديد أمد الهدنة وتوسيع نطاقها، مؤكدا أن ذلك "سيوفر منصة لبناء مزيد من الثقة بين الأطراف، والبدء في نقاشات جادة حول الأولويات الاقتصادية مثل الإيرادات والرواتب، والأولويات الأمنية بما فيها وقف إطلاق النار".
وشدد المسؤول الأممي على أن "الهدف في نهاية المطاف المضي قدما نحو تسوية سياسية تُنهي النزاع بشكل شامل"، متعهدا كذلك بأن "يكون فتح طرق تعز أولوية".
وفي الثاني من يونيو الماضي، أعلن غروندبرغ موافقة الأطراف في اليمن، على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية في البلاد منذ الثاني من أبريل الماضي، لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أغسطس/ آب المقبل.
ويذكر أن الهدنة المعلنة في الثاني من أبريل الماضي، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية بر وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.