ورحب البرلمان العربي في بيان له، اليوم الأحد، بقرار الحلبوسي بتعليق عقد جلسات مجلس النواب العراقي حتى إشعار آخر لتهدئة الأوضاع المحتقنة في الشارع العراقي، وأشاد "بدعوته للقادة والكتل السياسية العراقية إلى لقاء وطني عاجل؛ لإنجاز حوار وطني فاعل ومسؤول تكون مخرجاته من أجل الشعب العراقي الكريم، وإعلاء مصلحة العراق على كل المصالح الحزبية الضيقة حفاظاً على أمن واستقرار العراق".
وثمن البرلمان العربي "مهنية قوات الأمن العراقية في ضبط النفس في التعامل مع المحتجين والتعامل بأعلى درجات الانضباط مع المحتجين في الحفاظ على مؤسسات الدولة والممتكلات العامة والخاصة".
وطالب البرلمان العربي في بيانه "جميع القوى السياسية العراقية الوطنية الفاعلة بضرورة الاحتكام إلى صوت الحكمة والجلوس إلى طاولة حوار وطني يضع في أولويته أمن العراق ووحدته واستقراره وسلامة مواطنيه".
وجدد البرلمان "تأكيده على دعم كل ما يحافظ على أمن واستقرار العراق كونه جزء لا يتجزأ من أمن الأمة العربية".
ونشر الحلبوسي بيانا اليوم أكد من خلاله أنه "من منطلق المسؤولية الوطنية والسياسية والوظيفية، والتزاما باليمين الدستورية بالمادة 50 من الدستور، التي ألزمتنا حفظ مصالح الشعب، واستنادا إلى المادة 62 من قانون مجلس النواب وتشكيلاته رقم 13 لسنة 2018، والمادة 34/ ثامنا من النظام الداخلي لمجلس النواب، تقرَّر: أولا: تعليق عقد جلسات مجلس النواب حتى إشعار آخر".
ودعا رئيس مجلس النواب العراقي، القائد العام للقوات المسلحة في بلاده إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المؤسسات، وحماية المتظاهرين، داعيا إياهم إلى الحفاظ على سلميَّتهم وحفظ ممتلكات الدولة.
ولم يكتف الحلبوسي بذلك، بل دعا الكتل السياسية إلى "لقاء وطني عاجل؛ لإنجاز حوار وطني فاعل ومسؤول تكون مخرجاته من أجل الوطن، وتغليب مصلحته على كل المصالح الحزبية والفئوية".
ويشار إلى أن عددا من المتظاهرين كانوا قد تمكنوا اليوم السبت، من دخول المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، من جهة نفق الزيتون، بعد عمل فتحة صغيرة من بين الحواجز الكونكريتية حسب ما أكدته مصادر أمنية.
وقد ردت قوات الأمن العراقية، بإطلاق القنابل المسيلة للدموع قرب بوابة المنطقة الخضراء، بعد محاولة دخول المتظاهرين إليها.