واعتبر الصدر، عبر حسابه على "تويتر"، "أن اعتصام أنصاره داخل البرلمان يمثل ثورة عفوية حررت المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد"، مشيراً إلى أن "ما يحصل يعد فرصة ذهبية لكل من اكتوى بالظلم والفساد والإرهاب والتبعية".
وقال: "كلّي أمل أن لا تتكرر مأساة تفويت الفرصة الذهبية الأولى عام 2016"، مشيراً إلى أنها "فرصة أخرى لتبديد الظلام والظلامة والفساد والتفرد بالسلطة والولاء للخارج والمحاصصة والطائفية التي جثمت على صدر العراق منذ احتلاله وإلى يومنا هذا".
ودعا زعيم التيار الصدري، "العراقيين إلى دعم المتظاهرين المعتصمين حاليا في المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، للمطالبة بإصلاحات في النظام السياسي في البلاد".
وأضاف: "أيها الشعب العراقي... كلكم على المحك"، متابعا: "هبّوا لطلب الإصلاح في وطنكم... أدعو الجميع لمناصرة الثائرين للإصلاح بما فيهم عشائرنا الأبية وقواتنا الأمنية وأفراد الحشد الشعبي".
ونظم المتظاهرون المؤيدون للتيار الصدري احتجاجات داخل المنطقة الخضراء في بغداد، اعتراضا على ترشيح تحالف "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني، لمنصب رئيس الحكومة.
في المقابل، دعا "الإطار التنسيقي" الذي يضم القوى الشيعية في البلاد باستثناء التيار الصدري وقوى متحالفة معه، أنصاره إلى التظاهر السلمي، من أجل مواجهة الضغوط التي يمارسها أنصار التيار الصدري، وذلك قبل أن يتراجع ويقرر تأجيل هذه التظاهرات إلى إشعار آخر لإفساح المجال أمام الحوار.
ويعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 من أزمة سياسية حادة، حيث لم تفض المشاورات بين الأطراف السياسية لتسمية رئيس للوزراء إلى نتيجة.