تقول توبي أميدور خبيرة التغذية "الكلى هي عضو معقد، وبسبب ذلك، هناك حالات مختلفة من تلف الكلى وأنواع مختلفة من أمراض الكلى التي تتطلب علاجا غذائيا طبيا مختلفا"، على حد قولها.
لمساعدتك بشكل أفضل في الحفاظ على صحة الكلى ومنع أي تدهور إضافي للكلى، يمكنك محاولة دمج الأطعمة الكاملة وتناول كميات أقل من اللحوم المصنعة.
على وجه التحديد، وجدت الدراسات أن الخضر الورقية الداكنة الغنية بالمعادن ومضادات الأكسدة يمكن أن تعطي هذه الأعضاء القوية ما تحتاجه بالضبط.
"يجب أن تساعد الخضراوات الورقية في نظامك الغذائي على الحفاظ على توازن صحي للماء والأملاح والمعادن مثل الصوديوم والكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم في دمك"، حسب أميدور "لأنها كلها ضرورية لإطالة وظيفة الكلى على مدى فترة من حياتك".
الجرجير، على سبيل المثال، يحتوي على كمية صحية من العناصر الغذائية المتعددة مثل المغنيسيوم وفيتامين ك والكالسيوم. ولكن ما يميز هذا الأخضر المورق عن غيره هو أنه يحتوي على نسبة منخفضة من الفوسفور - وهو معدن طبيعي في الأطعمة التي يمكن أن تتراكم في مجرى الدم إذا لم يتم ترشيح الكلى بشكل صحيح.
توصلت مجموعة كبيرة من الأبحاث إلى أن تناول كميات كبيرة من الفوسفور بشكل متكرر قد يزيد أيضا من خطر تعرض الكلى لضرر طويل الأمد.
سبب آخر لتناول المزيد من الجرجير قد يكون الخطوة الأولى في منع تدهور الكلى، يرجع ذلك إلى حقيقة أن الخضروات ذات اللون الأخضر الداكن تحتوي على النترات، والتي ثبت أنها تساعد في خفض ضغط الدم.
يوضح المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى أن ارتفاع ضغط الدم المستمر يمكن أن يضع ضغطا كبيرا على الكلى، وبالتالي يتداخل مع قدرتها على العمل بشكل صحيح.
عندما يتعلق الأمر بالأشخاص الأصحاء بشكل عام "لا يوجد طعام سام للكلى، حيث أن الكلى مبنية لتصفية السموم"، تشرح أميدور. ومع ذلك، كما تقول، فإن "الأشخاص الذين يعانون من أنواع معينة من أمراض الكلى هم الذين يحتاجون إلى مراقبة أطعمة معينة،" نظرا لأن الكلى لديهم تعاني ضعفا في القدرات".