وأضاف عطوي في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" أن "ما أراد "حزب الله" أن يرسله هو أنه باستطاعته تحديد وبدقة متناهية وبواسطة التكنولوجيا التي لديه ورصد أمكنة جميع السفن التي تقوم بالتنقيب والتفتيش والاستخراج والإنتاج وحدد هذه السفن بدقة ليقول للوسيط الأمريكي ولإسرائيلي بأنه لا مجال للتلاعب مع الحقوق اللبنانية".
كما أوضح أن "هذه التقنيات الحديثة والمتطورة التي يملكها "حزب الله" ليست متطورة كتلك التي يملكها العدو الإسرائيلي".
إلا أنه استدرك بقوله "لكني أؤكد وبشكل دقيق جداً بأنها (تقنيات "حزب الله") كافية لتحديد أمكنة هذه السفن بمسافة لا تتعدى المتر، وبالتالي الاستفادة منها فيما بعد لتوجيه الصواريخ الدقيقة التي حتماً ستصيب هذه السفن، إما بالصواريخ وإما بالمسيرات التي تحمل متفجرات تستطيع أن ترميها على السفن وتحدث فيها دماراً يمكن أن يغرقها في قاع البحر".
وأشار عطوي إلى أن "إسرائيل والأمريكان دائماً يماطلون لكسب الوقت"، مضيفا "موضوع "حزب الله" مع ما يحصل حالياً في كاريش وقانا وترسيم الحدود موضوع مهم جداً، وللأسف الشديد السلطات اللبنانية لم تكن جدية بالتعاطي مع هذا الموضوع".
ومضى بقوله "إسرائيل والوسيط الأمريكي لم يكونوا جادين لولا الإشارة التي أرسلها "حزب الله" وبالأخص أمين عامه السيد حسن نصر الله بأن هذا الموضوع هو موضوع حياة لبنان ولا يمكن لأي شخص بأن يسلب اللبنانيين هذه الحياة".
ورأى عطوي أن "المقاومة على أتم الاستعداد لأية خطوة يقوم بها العدو الإسرائيلي سواء كانت المماطلة والتسويف أو عدم إعطاء حقوق الشعب اللبناني في ثرواته المائية".
وتابع مؤكدا "إذا لم تسرع إسرائيل على نزع فكرة التسلط التي تتحكم فيها منذ احتلال فلسطين ورغبتها بالسيطرة على كل ثروات هذه المنطقة فهي واهمة وتلعب بالنار ويمكن أن تكون بداية نهاية العدو الإسرائيلي".
وبالتزامن مع وصول رئيس الوفد الأمريكي في المفاوضات التقنية غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية عاموس هوكستين إلى بيروت اليوم الأحد، نشر الإعلام الحربي لـ "حزب الله" فيديو عن إحداثيات سفن استخراج الغاز والنفط في حقل كاريش ومعلومات عنها.
واستهل المبعوث الأمريكي لقاءاته اليوم الأحد، بلقاء مع وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، كذلك التقى قائد الجيش بحضور السفيرة الأمريكية دوروثي شيا، وجرى بحث موضوع ترسيم الحدود البحرية، على أن يلتقي غداً الإثنين الرؤساء الثلاثة.