وقال بومان (من حزب الخضر) لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "يُصنع الغاز الطبيعي من قشور الموز، ومن ثم نحتاج إلى كمية أقل من غاز (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين"، بحسب مزاعمه.
وطالب السياسي الألماني بإنشاء مناصب جديدة في البلاد بهذا الخصوص مثل منصب يحمل اسم "محقق القمامة" بحيث يمكنه "النظر في سلال مهملات المواطنين بحرية".
وقال السياسي الألماني إن هذا ينطبق بشكل خاص على المباني السكنية "مع القليل من السيطرة الاجتماعية"، مشيرا إلى أنه من وقت لآخر "يلعب دور محقق قمامة متطوع في المنزل"، وقد يتدخل أيضا في قمامة جيرانه.
وأوضح بومان أن "ثلثي النفايات المتبقية في حاوية النفايات معاد تدويرها أو عضوية، وبالتالي يمكن إعادة تدويرها". وفقا له، تسهم هذه النفايات العضوية "بشكل كبير" في تحول الطاقة.
وشدد بومان على أن "الكنوز مدفونة في حاويات النفايات المتبقية"، مشيرا إلى أن هذه النفايات "هي ذهبنا. نفاياتنا المتبقية".
وفقا لبومان، يتم تزويد 230 ألف شخص حاليا في البلاد بالكهرباء والحرارة من الغاز الحيوي المنتج من النفايات العضوية، ومن المفترض أن يرتفع هذا العدد في المستقبل إلى 400 ألف شخص.
وكانت وكالة "بلومبرغ"، قد نشرت مقالا تحت عنوان (أمام ألمانيا ثلاثة أشهر لإنقاذ نفسها من أزمة غاز الشتاء)، أشارت فيه إلى أن القصر الرئاسي في برلين لم يعد مُضاء في الليل، ومدينة هانوفر، وأغلقت المياه الساخنة عن الحمامات في المسابح والصلات الرياضية، وأن البلديات تقوم بتجهيز مراكز تدفئة في جميع أنحاء البلاد للحفاظ على سلامة الناس من البرد، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات هي "البداية فقط لأزمة ستنتشر عبر أوروبا".
وعلى الرغم من مزاعم برلين بأن مشاكل توريد التوربينات "لا يمكن أن تكون السبب الرئيسي لانخفاض أزمة تدفق الغاز"، إلا أن روسيا أكدت مرارا وتكرارا أن خفض الإمدادات عبر "التيار الشمالي" يرجع فقط إلى العقوبات التي تسببت في مشاكل في إصلاح وحدات ضخ الغاز.
وبدوره، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن شركة "غازبروم" الروسية تفي وتعتزم الوفاء بجميع التزاماتها، ومستعدة لضخ أكبر قدر ممكن من الغاز.