فيما طرح رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، مبادرة لحل الأزمة السياسية في العراق عقب اقتحام أنصار التيار الصدري المنطقة الخضراء التي تضم المؤسسات الحكومية وسط العاصمة بغداد.
فهل تنجح هذه الدعوات في تهدئة الوضع الملتهب في العراق؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك"، الكاتب والباحث السياسي، عبد الأمير المجر:
"أي مبادرة تحاول إبقاء الوضع السياسي على ما هو عليه سوف يكتب لها الفشل، لأنه إذا خرج أنصار التيار الصدري من المنطقة الخضراء فإن المرة القادمة ستحدث ثورة عارمة ربما تسيل فيها دماء، فالإطار التنسيقي وبدعم من قوى خارجية سبق وأن وقف ضد التيار الصدري في البرلمان عندما أراد الأخير تشكيل الحكومة، إذ كانت هناك لعبة إقليمية ساهمت في عرقلة تمرير حكومة الأغلبية رأى فيها السيد الصدر وسيلة يبقى من خلالها العراق مكبلا ويعشعش فيه الفاسدون، لذلك فإن انسحاب السيد الصدر من البرلمان لا يعني خروجه من العملية السياسية".
وأضاف المجر:
"هناك واقع دولي له استحقاقاته داخل الميدان العراقي، يتمثل في أن تكون العملية السياسية التي نراها اليوم بهذا الشكل الذي تتجه نحو إزاحة هذه الطبقة السياسية، وإلا فإن الصدام قادم لا محالة وستكون هناك معركة إقليمية ودولية في العراق، لذلك يحاول الإطار التنسيقي اليوم إظهار القوة من أجل الدخول في تفاوض مع التيار الصدري كي يحصلوا على مكاسب، لكنهم في الوقت نفسه يدركون جيدا خطورة حملهم السلاح، من هنا نرى أن الوضع في العراق يحتاج الى حل جذري ليس فقط عن طريق قوى محلية، وإنما دولية عبر الأمم المتحدة أو مجلس الأمن".
التفاصيل في الملف الصوتي...